هل يقع دين المتوفى على أبنائه وتظل روحه معلقة حتى سداده؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: توفى ابي من شهر مارس وعليه دين بقيمة 500 ألف جنيه ونحن ثلاث بنات فهل يقع الدين علينا ويسد في كم من الوقت؟ فهل روح والدي تكون معلقة؟
"جاء في الحديث أن روح الميت معلقة بين السماء والأرض بدينه حتى يقضى عنه"، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الدين ينتهي من على الميت إذا تم نقل هذا الدين لأبناءه، فلو تم التواصل ما بين أبناء المتوفى وأصحاب الدين وأخبروهم أنهم سوف يقضوا عنه الدين لكن بسبب الظروف الحالية يطلبون تأخير الدين قليلًا حتى يستطيعوا التصرف، واتفقوا على ذلك، يكون تم نقل الدين من ذمة الأب المتوفى إلى ذمة الأبناء، وأضاف شلبي قائلًا "الدين بقى عندكم سدوه لما تقدروا على السداد وحسب الوقت الذي تحددوه مع الدائنين".
وفي فتوى سابقة لمجمع البحوث الإسلامية أوضحت فيها أنه في حالة وفاة شخص وعليه دين يجب أولًا قضاء الديون مما تركه كالأرض المملوكة له أو الأموال النقدية الموجودة حال الموت؛ "لأن الدين الذي على الميت يتعلق بتركته، فهي مرهونة بالدين الذي عليه"، مؤكدة أن المماطلة أو منع الحق الثابت على الأب حرام شرعًا.
وأضاف المجمع في فتواه المنشورة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك أنه في حالة عدم ترك المتوفى مالًا لسداد الدين، فيستحب لأبنائه سداد دينه تفريجًا عنه؛ فعن جابر - رضي الله عنه - قال: "توفي رجل فغسّلناه وكفّناه وحنّطناه ثم أتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي عليه، فقلنا: تصلي عليه؟ فخطا نحوه خطوة ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه، فقال أبو قتادة: الديناران عليّ، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منهما الميت؟ قال: نعم فصلى عليه، ثم قال بعد ذلك بيوم: ما فعل الديناران؟ قلت: إنما مات أمس، فعاد إليه من الغد فقال: قد قضيتهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الآن بردت جلدته"، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه"، وأكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه لا يلزم الورثة سداد الدين على سبيل الوجوب، لأن الدين متعلق بذمة المتوفى وليس بأموالهم الخاصة.
فيديو قد يعجبك: