#نبذة_عن_كتاب.. "تيسير التفسير للقراءة والفهم المستقيم"
(مصراوي):
عرض الأزهر الشريف لكتاب "تيسير التفسير للقراءة والفهم المستقيم" بقلم الشيخ عبد الجليل عيسى، من كبار بالأزهر، الذي تفرد عن أقرانه من تلامذة الإمام محمد عبده بأنه الوحيد الذي أتم تفسير القرآن الكريم، فلا الأستاذ الإمام نفسه، ولا تلامذته المراغي وشلتوت فسر أحدٌ منهم القرآن الكريم كاملًا.
ونشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك قولاً للشيخ محمد متولي الشعراوي في وصف تفسير عبد الجليل عيسى: "لقد كان أول مراجعي؛ لأنه عرفني كيف أجمع شتات الآيات جمعًا يستوعب كل ما قيل بحلاوة كل ما يقول".
وفي مقدمة التفسير، يعرض عبد الجليل عيسى الضرورة التي على إثرها تم إنجاز كتابه، وهي مشكلة واجهت جموعًا كثيرة من المسلمين في أنحاء العالم، ممن يختلفون في لغاتهم وطريقة كتابتهم، وهي صعوبة قراءتهم للقرآن بالطريقة التي عليها الرسم العثماني؛ مما اضطر البعض إلى التفكير في كتابة القرآن بالطريقة الإملائية الحديثة، لكن هذه الفكرة قوبلت برفض شديد؛ خوفًا من ظهور مصاحف مختلفة في الأقطار الإسلامية تبعًا لاختلافها في طريقة الكتابة الإملائية، فاقترح الشيخ حلًا يجمع بين الحفاظ على قدسية القرآن وفي الوقت ذاته ييسر على المسلمين قراءة كتاب الله، وهو كتابة الكلمات الإملائية خارج إطار صفحة المصحف بالطريقة الحديثة دون أن يُمس رسمُ الكلمات داخل المصحف، وقد لاقت الفكرة قبولًا كبيرًا.
وعندما شرع الشيخ في تنفيذ مقترحه، أشار عليه البعض باختيار أحد التفاسير لِيُرفق بالمصحف بعد إضافة الكلمات الإملائية، فرأى الشيخ أن معظم التفاسير الموجودة لا تنهض بتحقيق الهدف، فالقارئ يحتاج إلى أن يفهم القرآن دون أن يدخل في تفريعات لغوية أو استطرادات مما حشيت به بعض كتب التفسير، واستقر الأمر على أن عُهد للشيخ بوضع تفسير ميسر، يفي بالغرض ويشرح الآيات القرآنية في اختصار غير مخل وإطناب غير ممل، فصدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام ١٩٥٧م.
وذكر الأزهر أن الشيخ عبد الجليل عيسى، ولد بعزبة الرملة، محافظة كفر الشيخ، عام ١٨٨٨م، وصدر أمر ملكي بتعيينه شيخًا بمعهد دسوق عام ١٩٣٧م، ثم أمر ملكي بتعيينه شيخًا لكلية أصول الدين عام ١٩٤٦م، وعين في السنة نفسها عضوًا بلجنة الفتوى بالأزهر، كما تم تعيينه شيخًا لكلية اللغة العربية عام ١٩٤٧م، وفي عام ١٩٧١م صدر قرار جمهوري بتعيينه عضوًا بمجمع البحوث الإسلامية، ونال عبد الجليل عيسى جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية في عام ١٩٧٩م، وانتقل إلى رحمة الله بالقاهرة يوم الجمعة، غرة رمضان، عام ١٩٨١م.
فيديو قد يعجبك: