إعلان

نيجيريا..الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تحارب إرهاب "بوكو حرام"

05:34 م الأحد 14 يوليه 2019

مسجد أبوجا الوطني

كتبت- آمال سامي:

دخل الإسلام نيجيريا في وقت مبكر وأثناء فتح المسلمين لبلاد السودان الأوسط، وأول منطقة دخلها الإسلام فيها هي بلاد بورنو النيجيرية وهي الجزء الشمالي الشرقي فيها، وكان ذلك في في عام (46/ 47 هـ، 666- 667 م.) في الفترة التي وصلت فيها طلائع المسلمين بقيادة عقبة بن نافع للمنطقة، لكن لم يدخل حكامها الإسلام إلا في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، وأول من اعتنق الإسلام من ملوكها هو "همي حلمي" وأطلق على نفسه اسم محمد واسلمت على يده مملكته كلها، وذلك حسبما ورد في كتاب "الإسلام في نيجيريا" لصاحبه محمد لواء الدين محمد، وانتشر الإسلام وتمكن في عهد الملك "إدريس ألوما" (1011 هـ/ 1602م) وكان للإسلام السبق في الوصول إلى نيجيريا إذ لم تصلها المسيحية إلا بعد الاستعمار البريطاني الذي وصلها عام 1861م واستمر لعام 1960م.

يمثل المسلمون في نيجيريا نسبة 51.6% بينما المسيحيون الكاثوليك 11.2% والطوائف المسيحية الأخرى 35.7% من إجمالي السكان البالغ عددهم 203,452,505 نسمة وفقًا لإحصائيات The world fact book. عاصمة نيجيريا هي مدينة أبوجا، وبها يقع المسجد الوطني النيجيري وهي تحتوي على عدد كبير من المسلمين، وبني المسجد عام 1984م. ولغتها الرسمية هي الإنجليزية واليوروبية.

أما مسجد كانو الكبير، فيعد من أقدم مساجد نيجيريا وقد بني في القرن الخامس عشر، وكان المسجد الأول من نوعه في نيجيريا من الطين السورو، وفي نوفمبر 2014 شهد المسجد حادثًا إرهابيًا منسوب لجماعة بوكو حرام النيجيرية قتل فيه 120 شخصًا وأصيب 172 آخرين في تفجير إرهابي حدث أمام المسجد حسب سكاي نيوز العربية.

يوجد في نيجيريا 250 قومية بلغات مختلفة، وأبرز هذه القوميات والقبائل واللغات قبيلة الهوسا والفولاني واليوروبا والايبو، بينما توجد ثلاث قوى قبلية تهيمن على نيجيريا اقتصاديا وسياسيا، حسب ما ذكره الداعية النيجيري داود عمران ملاسا، رئيس جماعة تعاون المسلمين النيجيرية، في مقاله المنشور عام 2010، وهي قبيلتي الهوسا والفولاني الإسلامية وقبيلة اليوروبا والتي يبلغ المسلمين فيها أكثر من 60% وقبيلة الإيبو المسيحية والوثنية أيضًا.

نيجيريا والحرب على الإرهاب

تخوض نيجيريًا حربًا ضروسًا ضد الإرهاب الذي أسقط فيها مئات من الضحايا بسبب جماعة "بوكو حرام" أو "ولاية غرب أفريقيا" وهي جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد التي بايعت تنظيم داعش، أنشأت بوكو حرام عام 2002 بقصد مناهضة التعليم العلماني الغربي باعتباره المسئول عن اوضاع البلاد المتردية، حسب دراسة نشرتها جريدة الحياة، عرفت في بدايتها باسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد" وكان زعيمها "محمد يوسف" مسلمًا معتدلا، ولكن بعد تصادمها مع الحكومة النيجيرية اصبح جناحها المتشدد والتكفيري هو المسيطر على التنظيم منذ مقتل محمد يوسف عام 2009 ومنذ ذلك العام بدأت بوكو حرام في القيام بأعمال إرهابية متطرفة، وتهدف الجماعة إلى تأسيس دولة إسلامية في نيجيريا بالقوة المسلحة وتطبيق الشريعة. وقد نشرت BBC شهادة أحد المحاربين السابقين في بوكو حرام ويسمى محمد الذي قال "ما قمنا به لم يكن في سبيل الله" وأكد ان الجماعة التي احتلت قريته خيرته اما بين الانضمام لها او القتل، فلم يكن لهم خيار، وتم اصطحابهم وتدريبهم على أساليب القتال في غابة سامبيسا في شمال شرق نيجيريا، وفي 2017 استسلم مع 153 آخرين دمجتهم الحكومة في برنامج لمكافحة التطرف

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان