مدغشقر.. مسلمون يعانون من الفقر والجوع وغياب التعليم الديني
كتبت- آمال سامي:
في إطار استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، يقدم إسلاميات مصراوي أهم وأبرز المعلومات عن أحوال الإسلام والمسلمين في الدول الأفريقية المشاركة في البطولة..ونستعرض في التقرير التالي دولة مدغشقر التي تأهلت للمرة الأولى فى تاريخها إلى نهائيات أمم إفريقيا، وتصدرت صورة رئيسها الشاب، أندريه راجولينا، مواقع التواصل الاجتماعي.
مدغشقر هي دولة أفريقية تقع في المحيط الهندي قرب الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، لغتها الأساسية هي الفرنسية، وعاصمتها انتاناناريفو، عانت مدغشقر من الاحتلال الفرنسي منذ عام 1885م وأصبحت مستعمرة فرنسية في عام 1896م حتى نالت استقلالها في 26 يونيو 1960م .
وصل الإسلام مدغشقر مع تدفق الهجرات العربية والمسلمة إلى مدغشقر منذ القرن العاشر الميلادي حسب The world fact book ، وقد نشر التجار المسلمين الإسلام في مدغشقر حين استقروا بها واقاموا بها اعمالهم التجارية، ويذكر الباحث سيدي عبد المالك أن نفوذ المسلمين ازداد في المنطقة في القرن الثامن عشر الميلادي بعد إقامتهم لعلاقات تجارية مع مملكتي ساكلافا وانتاناكارانا. ويشكل المسلمون اليوم نسبة 20% من سكان مدغشقر البالغ عددهم حوالي 24 مليون نسمة وفقا لاحصائيات موقع GlobalSecurity الأمريكي، ومعظم هؤلاء المسلمين يتبعون المذهب السني، بينما يشكل المسيحيون 41% من نسبة السكان وينتمون للطوائف المسيحية: الكاثوليك وبروتوستانت، غير أن 50 % من سكان البلاد يدينون بالديانات التقليدية، ومن الواضح أن الإحصائيات الدقيقة عن نسبة توزيع الأديان في مدغشقر ليست متوفرة بشكل عام. لكن بحسب دراسة اجراها مركز "بيو للأبحاث" الأمريكي فإن عدد المسلمين في مدغشقر قد سجل ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حسب القدس العربي.
أنشئت رابطة "مسلمي مدغشقر" عام 1962م. وتسعى الرابطة لنشر الإسلام المعتدل، ولكن يواجه المسلمون في مدغشقر موجة من الكراهية وحملات كبيرة موجهة ضدهم.. ويعاني المسلمون كغيرهم من سكان البلاد من فقر شديد وسوء الحالة الاقتصادية، حيث تعد مدغشقر واحدة من أفقر دول العالم حسب بيانات البنك الدولي، بالاضافة إلى ذلك يعاني المسلمون أيضًا من مشكلات التعليم الخاصة بغياب اللغة العربية ومن يعلمونها وبالتالي تعاليم الدين الإسلامي.
يقول محمد خليفة صديق، كاتب سوداني، في بحث منشور له بموفع الراصد، أن المسلمون في مدغشقر لا يعرفون أسس وأصول الدين الإسلامي الصحيح حتى إن بعض أئمة المساجد لا يحفظون سورة الفاتحة، كما تسود صور مشوهة عن الإسلام لدى كثير من أبناء القبائل لضعف الثقافة الدينية والتعليم الديني هناك، حيث توجد جهود محدودة تتمثل في تواجد لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وتأسيس هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية إذاعة إسلامية هناك لتساعد مسلمي مدغشقر في التعرف على دينهم، كما لا تتوفر المدارس والمعاهد الدينية ولا كتبًا تتحدث عن الدين الإسلامي باللغة الفرنسية حتى يتسنى لهم فهمها، وأيضًا ينتشر في مدغشقر بعض الفرق الإسلامية الضالة كالشيعة والبهرة.
فيديو قد يعجبك: