لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

داوى سعد بن أبي وقاص.. من هو أول طبيب في الإسلام؟

07:26 م الجمعة 29 مارس 2019

أرشيفية

كتبت – سارة عبد الخالق:

هو أول طبيب في الإسلام.. كان ماهرا عارفا بالداء والدواء، وقد عرف بـ (طبيب العرب) في زمانه.. اشتهر بمداوة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه – إنه الطبيب "الحارث بن كلدة الثقفي".

ولد الحارث بن كلدة في الطائف في العصر الجاهلي، ونشأ فيها وسافر إلى البلاد وتعلم الطب في فارس، وعرف الداء والدواء، وكان يضرب بالعود، تعلم الطب والموسيقى في أكاديمية جند يسابور في بلاد فارس وكان طبيب كسرى أنو شروان.

وقد ذكر ابن جلجل في كتابه (طبقات الأطباء والحكماء): "أن الحارث تعلم الطب بناحية اليمن وفارس، وتمرن هناك، وطب بأرض فارس، وعالج وحصل له بذلك مال، وعرف الداء والدواء، وكان يضرب العود، تعلم ذلك بفارس واليمن".

واستمر في العلاج والتطبيب بأرض فارس حتى تجمعت لديه خبرات عديدة في مجال الطب، وكان له معالجات كثيرة، ومعرفة بما كانت العرب تعتاده وتحتاج إليه في المداواة، وفقا لما جاء في (دليل الأوائل) لإبراهيم مرزوق، و(عيون الأنباء في طبقات الأطباء) لابن أبي أصيبعة.

قال ابن أبي أصيبعة في (تاريخ الأطباء): "كان من الطائف، وسافر البلاد وتعلّم الطب وبقي أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيام أبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهم".

وقد أدرك الحارث بن كلدة الإسلام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر من كانت به علة أن يأتيه فيسأله عن علته، وفقا لما جاء في (أخبار العلماء بأخيار الحكماء) لجمال الدين القفطي.

يعد الحارث بن كلدة أول طبيب في الإسلام، ويروى عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - أنه مرض بمكة مرضا فعاده الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أدعوا له الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فلما عاده الحارث نظر إليه وقال ليس عليه بأس اتخذوا له فريقة بشيء من تمر عجوة وحلبة يطبخان فتحساها فبرىء وشفي، وفقا لما جاء في (عيون الأنباء في طبقات الأطباء)- المصدر السابق ذكره.

ذكر ابن القيم في كتابه (الطب النبوي) أن الحارث بن كلدة طبيب العرب داوى سعد بن أبي وقاص بالحلبة، فقال : (اتخذوا له فريقة – وهي الحلبة – مع تمر وعجوة رطب يطبخان فيحساهما، ففعل ذلك فبرىء).

وروى ابن إسحاق عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: "مرض سعد وهو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فعاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما أراني إلا لما بي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن يشفيك الله حتى يضر بك قوم وينتفع بك آخرون" ثم قال للحارث بن كلدة: "عالج سعدا مما به" فقال: والله إني لأرجو شفاءه فيما ينفعه في رحله، هل معك من هذه التمرة "العجوة" شيء؟ قال: نعم، فصنع له الفريقة: خلط له التمر بالحلبة ثم أوسعها سمنا ثم أحساها إياه فكأنما نشط من عقال" أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وفقا لما جاء في كتاب (أسد الغابة) لابن الأثير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان