إعلان

"الأزهر للفتوى" يوضح لمصراوي حكم قراءة القرآن مرتدياً "شورت أو فانلة بدون حمالات"

04:54 م الثلاثاء 05 فبراير 2019

الشيخ السيد عرفة

كتب ـ محمد قادوس:

توجه مصراوي بسؤال إلى الشيخ السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، حول الرأي الشرعي عند " قراءة القرآن مرتدياً بنطلون قصيرا وهو الشورت أو فأنله بدون أكمام وهي بدون حمالات " وقد أجاب فضيلته قائلاً:

أن تلاوة القرآن بالسراويل القصير أو بالقميص الذي بدون أكمام جائزة لأنه لا يشترط لتلاوة القرآن الكريم غير الطهارة من الحدث الأكبر كالجنابة، لكن لتلاوة القرآن الكريم آدابا ينبغي العمل بها ومراعاتها ليزيد ثواب القارئ لكتاب الله تعالى.

وبين عرفه لمصراوي الآداب التي يشترط فعلها عند قراءة القران:

1-أن يكون القارئ على وضوء ويجب الوضوء إذا كان سيمس المصحف.

2-وطهارة البدن واللباس والمكان.

3-وكون القارئ على أحسن هيئة من كمال اللباس وجماله وطيبه احتراما لكلام الله تعالى.

4-إخلاص النية لله عند تلاوة القرآن، واستقبال القبلة وتنظيف الفم باستعمال السواك، وعدم العبث بشيء أثناء التلاوة ليستحضر الخشوع والاستعاذة بالله تعالى عند بدء التلاوة، لقوله تعالى: {فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ} [النحل: 98]. ثم البسملة في مطلع كل سورة سوى سورة «براءة».

5-الحرص على تجويد التلاوة وترتيلها كما قال الله تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4].

وقد أجملها فيما قاله الإمام النووي رحمه الله تعالى في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن وهو يتحدث عن آداب التلاوة: (يستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة فقد جاء في الحديث خير المجالس ما استقبل به القبلة ويجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه ... فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال الله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن}، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه مشهورة)، هذه بعض آداب التلاوة وأنصح الأخ السائل بالرجوع إلى كتاب التبيان المذكور لتمام الفائدة.

وخلاصة القول في هذا الحكم:

تلاوة القرآن بالشورت القصير أو بالقميص الذي بدون أكمام جائزة لأنه لا يشترط لقراءة القرآن غير الطهارة من الحدث الأكبر كالجنابة إلا إن كان سيمسك المصحف فلا بد من الوضوء، غير أنَّه من آداب قراءة القرآن التي لاينبغي للقارئ أن يفوتها أن يكون القارئ على أحسن هيئة من كمال اللباس وجماله وطيبه احتراما لكلام الله تعالى.. والله تعالى أعلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان