من الأخلاق النبوية.. مستشار المفتي: هكذا كان يشارك النبي أصحابه في العمل

كتب ـ محمد قادوس:

تحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يواصل الدكتور مجدي عاشور -المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- سرد مواقف نبوية عظيمة تحمل الكثير من الأخلاق، ليوصل من خلالها رسالة وخلقا نبويا كريما، لتكون بداية لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تحت عنوان: "كان يُشَارِكُ أصحابَهُ في العَمَلِ ولا يَتَمَيَّزُ عَلَيْهِم"، قائلاً:

ليس الكبيرُ مَن يُقِيمُ غَيْرَهُ في الخِدْمَة، ويَظَلُّ هو في السهولة والراحة؛ بلِ الكبيرُ مَن يَكُونُ ذَا مَقامٍ عالٍ وعِنْدَهُ هِمَّة، يُشَارِكُ بها غَيْرَهُ في التَّحَمُّلِ والشِّدَّة .. ولا يَرَى لِنَفْسِهِ تَمَيُّزًا عليهم وإنما يَتَعامَلُ معهم بالرحمة .. هكذا كان نَبِيُّنا الذي هو عَيْنُ الرحمة .. فعن عبد الله بن مسعود قال: كُنَّا يومَ بدرٍ، كُل ثلاثةٍ (أي : يَتَنَاوَبُونَ الرُّكُوبَ) على بَعِيرٍ ، كان أبو لُبَابَةُ وعَلِيٌّ ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم قال : فكانت عُقْبَةُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم (أي : دَوْرُهُ في الرُّكُوب) ، فقالا : نحن نَمشِي عنكَ ( أي : بَدَلًا منك) . فقال: "ما أنتما بِأَقْوَى مِنِّي (أي: على المَشْيِ) ، ولا أنا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا " . فَكُنْ كَبَيرًا بِرَحْمَتِكَ .. وليسَ فَقَطْ بِتَمَيُّزِكَ.