بعد جدل سؤال خالد منتصر.. اعرف لماذا هبطت الرسالات السماوية الثلاث في الشرق الأوسط
11:39 م
الأحد 23 سبتمبر 2018
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - أحمد الجندي:
أشعل الدكتور والإعلامي خالد منتصر، مقدم برنامج "حصة قراءة"، على قناة "دريم"، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر" بطرحه سؤالاً لأحد
أصدقائه، مطالباً متابعيه بالإجابة والتفسير.
كتب منتصر قائلاً: لماذا الأديان السماوية نزلت في محيط (فلسطين، مصر، السعودية) فقط، ألا يحتاج باقي العالم وحي السماء مثلنا؟. ونالت التغريدة 150 رداً للإجابة عن سؤال "منتصر"، الذي تقدم بالشكر لمن يساعده في الإجابة.
فسّر حساب للدكتور إيهاب سرحان الأمر قائلًا:" إن الكرة الأرضية في تلك الفترة الزمنية، كان البشر يتجمعون في 3 قارات، وكانت منطقة الشرق الأوسط في
المنتصف، فخدمت جغرافيا المنطقة انتشار الدين".
وعلق "إبراهيم لطفي": "الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين فى العالم كله فى هذا الوقت، أرسل لهم النبي الكريم رسله لهم كما أرسل إلى المقوقس عظيم القبط".
واستشهد "علي سلطان" بسورة غافر: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)، مشيراً إلى عدم ذكر كافة الأنبياء في القرآن الكريم.
ونصح "أدهم عز الدين" صديق خالد منتصر بأن يقرأ قوله تعالى: (وإن من أمة إلّا خلا فيها نذير)، وعليه أن يتبعها بقوله سبحانه: (ورسلاً قد قصصناهم عليك ورسلاً لم نقصصهم عليك)، مضيفًا: أن الحكمة من الاكتفاء بذكر هؤلاء وأن خبرهم كان معروفا عند بعض العرب فيكون ذكرهم أقوى فى الحجة.
وبعد توجيه مصراوي سؤال صديق خالد منتصر للشيخ محمد الدومى، إمام مسجد "مصطفى محمود" الشهير بمنطقة المهندسين بالجيزة: "لماذا هبطت الرسالات السماوية الثلاثة في الشرق الأوسط؟"، أوضح "الدومي" أن نشر الدين يحتاج إلى فطرة سليمة، وأن مشكلة العالم الغربي القديم هي سيطرة الفلسفة اليونانية عليهم، مشيرًا إلى أن هبوط الرسالات السماوية في تلك المناطق كان سيحدث نوعًا من إضافة الفلسفات عليه، ونزول الرسالات في المرتبة الأولى تكريم وتشريف للعرب واستجابتهم لمراد الله.
وأرجع "الدومي" تأكيد الخطاب الديني حين ينادي باتباع الصحابة، لأنهم كانوا على فطرة الإسلام، ولم تلوّث عقيدتهم كما حدث بعد انتشار الإسلام في بلاد
الفرس والروم.
وحول بعثة الرسل فى الشرق الأوسط، أجاب فضيلة الشيخ عطية صقر، مفتي مصر الأسبق- رحمه الله- (مايو 1997)، ضمن فتاوى الموسوعة الشاملة لدار الإفتاء، عن السؤال: "ما الحكمة فى بعثة الرسل كلهم فى الشرق الأوسط من الأرض؟" قائلاً:
ليكن معلوماً أن الله سبحانه أرسل رسلاً كثيرين كما قال تعالى {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } غافر : 78 ، وقال تعالى { وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} فاطر:
24، وقال تعالى { ولقد بعثنا فى كل أمة رسولا} النحل : 36 ، نعلم من هذه النصوص أنه يجوز أن يكون الله سبحانه قد أرسل رسلا فى غير منطقة الشرق الأوسط، على أن المختصين قالوا: إن العمران البشرى بدأ أول ما بدأ فى هذه المنطقة، وذلك لاعتدال جوها وكثرة خيراتها المتاحة من المياه والنبات وغيرها، ووجود عوامل ساعدت على تجمع الناس وتكوين وحدات مستقرة، أو على الأقل متعاونة متحدة، والغالب أن يكون لهذه العلاقات الاجتماعية أثر كبير على الفكر والسلوك، الذي قد يشيع ويعم الوحدة الاجتماعية كلها، ومن هنا كانت الحاجة أمسّ لإرسال رسول يهدي الضالين في العقيدة والسلوك، فالرسول لا يأتي لأفراد متناثرة ولكن لوحدات مترابطة، حتى لا يكون للناس على الله حجة {رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل } النساء :165.
فيديو قد يعجبك: