الأزهر يشيد بـ"بابا الفاتيكان".. فرنسيس: الشرق الأوسط ينتحب بينما يتلاعب الآخرون بأراضيه
القاهرة - مصراوي:
نقل مرصد الأزهر عن جريدة الاندبندنت البريطانية ما دار في اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع البطاركة الأرثوذوكس والزعماء الكاثوليك في مدينة باري الإيطالية، والذي ألقى خلاله البابا باللائمة على ما وصفه بـ"اللامبالاة القاتلة" لأصحاب النفوذ، وهو ما عدّه البابا سببًا وراء استعار العنف في سوريا واليمن والعراق ودول أخرى في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تشريد الآلاف من البشر. وفي هذا السياق، قال البابا إن القوى الغربية قد انحازت لجني الأرباح على حساب حياة البشر. كما جدد البابا دعوته إلى التمسك بحل الدولتين من أجل إنهاء "الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".
ولفت المرصد- عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك- إلى إشارة البابا إلى أن العديد من النزاعات التي تغذيها أشكال من الأصولية والتعصب تتموه بذرائع دينية، بينما هي بالأحرى تجديف باسم الله الذي هو السلام، واضطهاد للجيران الذين عاشوا بجوارنا دوما.بالإضافة إلى ذلك،ألقى البابا باللوم على تجارة السلاح التي وصفها بأنها هي التي تغذي الحروب في المنطقة، كما حث البابا القوى العالمية على التوقف عن "التعطش للأرباح الذي يدفعهم إلى التهام حقول النفط والغاز سرًا، دون أدنى اعتبار لبيتنا المشترك". وأضاف البابا قائلاً: "إن اللامبالاة قاتلة، ونحن نرغب في أن نرفع أصواتنا في وجه هذه اللامبالاة القاتلة؛ لأن الشرق الأوسط اليوم ينتحب ويعاني في صمت، بينما يتلاعب الآخرون بأراضيه بحثًا عن القوة والثراء."
جدير بالذكر أن هذا هو الاجتماع الأول من نوعه الذي يلتقي فيه عدد كبير من البطاركة الأرثوذكس من الشرق الأوسط مع البابا فرنسيس، وكان على رأس الحضور البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بتصريحات بابا الفاتيكان والتى يراها انحيازًا للحق والعدل وأنها تقف فى وجه العبث بمصالح الشعوب وطغيان المادية وإعلاء المصالح الدنيوية على الاعتبارات الإنسانية ، ويؤكد المرصد على أهمية هذه التصريحات وضرورة الاستجابة لهذه الدعوات العاقلة لحكماء العالم، وحتى ينعم العالم بالسلام الحقيقي ومن أجل حمايةً أرواح الأبرياء والأطفال والنساء ودفاعًا عن الاستقرار والعيش المشترك فى سلام.
ويري المرصد ضرورة التصدي لتغير هوية مدينة القدس وأولى الحرمين وثانى القبلتين، المسجد الأقصي المبارك، ويؤكد المرصد على ما كان قد أكد عليه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من أن "حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا هو مفتاح المشكلات الكبري التى تعيق التقاء الشرق بالغرب وتباعد ما بين الشعوب وتؤجج صراع الحضارات" ولذا ينبغي أن تكون على رأس أولويات القضايا التى يسعى العالم إلى حلها.
فيديو قد يعجبك: