اعترافات داعشي: "أشبال الخلافة" كلمة السر لضرب أوروبا.. والأزهر يحذر
القاهرة- مصراوي:
في تقرير نشره مرصد الأزهر يركز على شهادات العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، أو الذين تم القبض عليهم بعد سقوط التنظيم في سوريا والعراق، حيث يمكن من خلالها التعرف على التنظيم من الداخل، وشكل الحياة فيه، وأيضًا فهم العقلية التي يمكن للتنظيم استقطابها بسهولة ويسر، وكذلك معرفة مستقبل التنظيم وعملياته وخططه التي يخطط للقيام بها في المستقبل.
وفي هذا التقرير الذي نشره المرصد عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" يعرض شهادة الداعشي "أبو إبراهيم الفرنسي" والتي تحمل أهمية من حيث إظهارها خطط التنظيم المستقبلية التي ينوي القيام بها على المدى المتوسط والبعيد. و"أبو إبراهيم الفرنسي" فرنسي الجنسية، اسمه الحقيقي "جونسون جيفوري" تم القبض عليه في سوريا، وبصحبته زوجته التونسية البالغة من العمر 35 عامًا، وطفليه. وكان له دور مهم في استقطاب بعض الشباب الفرنسي لتنظيم داعش الإرهابي . وقد قامت تركيا بعد القبض عليه بتسليمه إلى فرنسا. وأثناء التحقيقات التي أجريت معه اعترف هذا الداعشي أن هدف تنظيم داعش في الفترات المقبلة هو استخدام الأطفال الذين يُطلق عليهم "أشبال الخلافة" في ضرب عدة دول أوروبية وعلى رأسها فرنسا، مشيرًا إلى أن هناك مئات الأطفال الأيتام الذين مات آباؤهم في الحرب الدائرة في سوريا، وأن تنظيم داعش يربي هؤلاء الأطفال ويخطط لاستخدامهم في عملياته الإرهابية ضد فرنسا وغيرها من الدول الغربية، مضيفًا أن هؤلاء الأطفال سيتم تدريبهم في سوريا حتى يبلغوا سن الرشد، ثم سيتم إرسالهم إلى فرنسا لتنفيذ عمليات إرهابية، وإن الغرض من انتظارهم حتى سن البلوغ هو ألا يتم التعرف عليهم عن طريق تطبيقات "نظام التعرف على الوجه". أما الشباب البالغون والجاهزون نفسيًا وبدنيًا للقيام بعمليات فسيتم إرسالهم إلى أوروبا في الحال.
من جهة أخرى، صرحت الشرطة الأوروبية "يوروبول" بانضمام خمسة آلاف مواطن لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق من جنسيات أوروبية مختلفة، عاد منهم عدد يتراوح بين ألف وألف خمسمائة شخص. أما الـ 3500 مواطن الآخرين فلا يُعرف وضعهم الحالي، ويُعتقد أن جزءًا منهم قد قُتِل في الحرب وجزء تم اعتقاله. كما يؤكد "يوروبول" أن بعض مقاتلي داعش الأوروبيين هربوا إلى بعض الدول مثل ماليزيا والفلبين وليبيا.
ويرى مرصد الأزهر أن السيطرة على الأطفال وتجنيدهم هدف مشترك لمعظم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وخداع عقولهم هو أهم عامل من عوامل هذه التنظيمات لنشر فكرها المتطرف، ومن ثم فإن حرمان هذه التنظيمات من هذه الأرضية ينبغي أن يكون غاية تتبناها جميع المجتمعات وتلتف حولها، وذلك عن طريق تقديم المعرفة التى تتناسب مع مراحل تطورهم الذهنى ونموهم العمري بمراحلة المختلفة، ومن خلال غرس ثقافة الحوار وتقبل الآخر، وقيمة التسامح في نفوسهم، وهذا كله لن يتم إلا بتعاون وثيق وممنهج بين الأسرة والمدرسة ومراكز الشباب والرياضة، وفرق الكشافة إضافة إلى الإعلام ودوره التوعوي سواء للأطفال أنفسهم أو لأولياء أمورهم.
فيديو قد يعجبك: