إعلان

مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني يعتزم "نسف قرية فلسطينية من على الخريطة"

08:22 م الخميس 05 يوليه 2018

اشتباكات بين قوات الاحتلال وفلسطينيين ونشطاء احتجا

القاهرة- مصراوي:

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في إطار متابعته لما يقوم به الكيان الصهيوني من انتهاكات وأعمال بربرية وتهجير وتشريد لأبناء الشعب ‏الفلسطيني، إن وحدة الرصد باللغة العبرية تابعت ما قامت به قوات الاحتلال من قمع سكان قرية خان الأحمر وقرية أبو الأنوار ‏في الضفة الغربية؛ حيث شرعت قوات جيش الكيان الصهيوني المحتل، صباح أمس الأربعاء، في تنفيذ قرار محكمة الكيان الصهيوني ‏العليا بإخلاء قرية خان الأحمر وأبو نوار وهدمهما وتهجير سكانهما؛ حيث وصلت قوات جيش الاحتلال إلى قرية خان الأحمر ‏وبرفقتهم جرافات وهرّاسات لتعبيد الطرق المؤدية إلى القرية لدخول الآلات الثقيلة للقرية ومحاصرتها وذلك لهدمها وتشريد أهلها ‏وإنشاء مستوطنة إسرائيلية على أرضها. وتعتزم قوات جيش الاحتلال تنفيذ عمليات الإخلاء يوم الجمعة القادم. وفي وقت سابق، ‏صرح جيش الاحتلال بأنه جار اتخاذ تدابير نسف خان الأحمر من على الخريطة.

وأضاف المرصد في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمرصد على الفيسبوك: خلال قيام قوات الاحتلال بعمليات محاصرة القرية وتجريف بعض المنازل حاول سكان القرية تعطيل تلك العمليات وإقامة ‏الحواجز، وانضم إليهم عشرات النشطاء الفلسطينيين، والإسرائيليين -الرافضين لذلك القرار- إضافة إلى نشطاء دوليين. واستدعت شرطة ‏الكيان الصهيوني قوات خاصة، وأخلت الحواجز بالقوة. وقامت باعتقال العشرات من سكان القرية، من بينهم فتاة -تبلغ من ‏العمر 20 عامًا- تم الاعتداء عليها وسحلها وخلع حجابها وتم اعتقال عمِّها الذي حاول إنقاذها. ‏

وأثناء المواجهات بين سكان القرية وقوات الكيان الصهيوني، أصيب مصوِّر صحفي فلسطيني إصابة خفيفة وتم الاعتداء على ‏مصورٍ آخر تابع لوكالة أنباء أجنبية وكُسِرت عدسته على أيدي القوات الصهيونية. ‏
وحسب المرصد، وطبقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، فقد تلقى 35 مصابًا الرعاية الطبية على أيدي الطاقم الطبي، وتم احتجاز 4 جرحى وتم اسعاف آخرين في ‏المكان.‏

ونقل المرصد عن مصادر عبرية أن دولًا أوروبية تتحالف للوقوف في وجه قرار الكيان الصهيوني بهدم خان الأحمر؛ حيث أدانت ‏بريطانيا، وفرنسا، وإيرلندا ما قامت به إسرائيل أمس الأربعاء، ومن المتوقع ان تنضم إليهن دول أخرى.‏
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة التي تفيد بعزم السلطات الإسرائيلية هدم تجمُّع خان الأحمر.‏

وذكر الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستير بورت أن بلاده احتجت أمام إسرائيل فيما يتعلق بهذه الخطوة.‏ وأكد "إننا نستهجن وندين هذه الخطوة التي تقوض احتمالات حل الدولتين في المستقبل". وأضاف أن السفير البريطاني لدى ‏إسرائيل، دافيد كوري، أعرب الاثنين الماضي عن احتجاج المملكة أمام مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات".‏
وختم بورت بالقول: إن "هذا الفعل يجب ألا يحدث. نحن قلقون للغاية بشأن الهدم وتوقيته".‏
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق سكنية في قرية أبو نوار الفلسطينية بالضفة ‏الغربية‎.‎
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان صدر عنها اليوم، إن "التدابير التي يمارسها الجيش الإسرائيلي والمخاوف الناتجة عنها تؤدي إلى ‏تدهور الظروف المعيشية لسكان قريتي أبو نوار وخان الأحمر".‎
ودعت فرنسا السلطات الإسرائيلية إلى عدم تنفيذ أوامر الهدم التي تستهدف المساكن البدوية في الضفة الغربية وإلى الامتناع عن ‏اتخاذ أي تدبير من شأنه توسيع نطاق الاستيطان المخالف للقانون الدولي أو تعزيز استدامته، وفق ما شدد عليه القرار 2334 ‏الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.‏
وفي السياق ذاته، أدان وزير خارجية إيرلندا، سيمون كوفيني، قرار إسرائيل قائلًا: "إن تهجير العائلات وهدم منازلهم لهما صدى ‏أليم في تاريخ إيرلندا، وهذه الأعمال التي ترتكبها إسرائيل ليست جديرة بها". ‏

وختم المرصد بيانه: يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما يقوم به الكيان الصهيوني المغتصب من قهر وإزلال للفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم ‏ومصادرة أراضيهم والبناء عليها مستوطنات مخالفة بذلك كل القوانين والمواثيق الدولية.‏
‏ ويؤكد مرصد الأزهر على أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في هذه الأرض وأن العدوان الصهيوني مرفوض إلى الأبد، وهو زائل لا ‏محالة. ‏
ويناشد مرصد الأزهر المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات من شأنها ردع هذا العدوان الغاشم والتدخل لإيقاف تلك الانتهاكات والأعمال ‏القمعية المستمرة في حق الشعب الفلسطيني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان