درس قرآني في قصة "ضيف إبراهيم".. يوضحه د. علي جمعة

كتب - أحمد الجندي:

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يرشدنا من خلال القصص القرآني إلى الأخلاق التي يريدنا أن نحولها إلى برامج عمل في هذه الحياة الدنيا.

وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم» المُذاع على فضائية «cbc»، أنه في قصة ضيوف النبي إبراهيم –عليه السلام-، عندما ذهبت الملائكة إلى النبي إبراهيم -عليه السلام-، فيما ورد بقوله تعالى: «ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺟَﺎﺀَﺕْ ﺭُﺳُﻠُﻨَﺎ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﺑِﺎﻟْﺒُﺸْﺮَﻯ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺳَﻠَﺎﻣًﺎ ﻗَﺎﻝَ ﺳَﻠَﺎﻡٌ ﻓَﻤَﺎ ﻟَﺒِﺚَ ﺃَﻥْ ﺟَﺎﺀَ ﺑِﻌِﺠْﻞٍ ﺣَﻨِﻴﺬٍ» الآية 69 من سورة هود، فإن القصة تنبهنا إلى أن إكرام الضيف من الخلق العالي، الذي يريدنا الله سبحانه وتعالى أن نحوله إلى برامج عمل في هذه الحياة الدنيا.

وأضاف أن الملائكة كانوا غرباء لم يعرفهم النبي إبراهيم -عليه السلام-، ومع ذلك لم يفتح لهم تحقيقًا ولم يسألهم ما إذا كانوا من المؤمنين أو غير ذلك، وما إذا كانوا من قومه أو لا، ولكنه فقط أكرمهم، وذبح لهم عجلًا سمينًا، فلما وضعه أمامهم ولم يمدوا أيديهم إلى الطعام ولم يأكلوا، خاف منهم، مشيرًا إلى أن هذه القصة تُخاطب الضيف كذلك وليس المضيف فقط، حيث ورد في القصة أن المضيف قام بواجبه وقدم الطعام، أما الضيف، الذي لا يريد أن يأكل الطعام بغير علة، فهو يريد أن يؤذي.