إعلان

عمرو خالد يوضح أوجه الشبه بين "التقويم الكوني" في القرآن ولدى علماء الفيزياء

04:07 م الخميس 15 فبراير 2018

عمرو خالد يوضح أوجه الشبه بين "التقويم الكوني" في

كتب – محمود مصطفى:

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم قدّم قبل أكثر من 1400 سنة، فكرة "التقويم الفلكي" الذي يحدد من خلاله عمر الكون، وقبل أن يتوصل إليها العالم الفيزيائى الشهير "كارل ساجان" في عام 1996، مع اختلاف أن القرآن حددها في 6 أيام، بينما الثاني ضغطها في سنة واحدة، لكن يبقى هناك الكثير من أوجه الشبه بينهما التي أوردها في سياق المحاولات لتحديد عمر الكون منذ نشأته.

وفي عاشر حلقات برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يربط بين الدين والحياة والعلم كمثلث متكامل، يستهل خالد بالتساؤل: ما هو عمر الكون الذي نعيش فيه؟، ليجيب قائلاً: في الحقيقة لا أحد يعرف بالضبط، لكن قدره العلماء بناءً على وصول الضوء من أبعد نقطة في الفضاء - أي منذ لحظة بداية الانفجار العظيم، أو ما يسمونه "فلاش البيج بانج" - إلى الأرض، بأنه حوالي 13.8 مليار سنة أو 14 مليار سنة.

وأوضح أنه "في نشأة الكون، وقعت أحداث تفصلها مسافات زمنية هائلة بين تكوين النجوم والكواكب، مثل كوكب الأرض، وبين لحظة الانفجار العظيم، قدرها العلم بأنها تصل إلى مليارات السنين، ومن الصعب على العقل البشرى أن يتخيل بسهولة ما حدث، ليس فقط لأن الأرقام كلها في نشأة الكون هي مسافات زمنية هائلة، ولكن لأنها تمت أيضًا بشكل زمني وبتوقيت غير الذي يعرفه الإنسان واعتاد عليه".

وأشار خالد إلى أنه "لم يكن هناك قبل تكون الأرض، التي تدور حول الشمس، وتعاقب الليل والنهار يومًا أو أسبوعًا أو شهرًا أو سنةً كما نعرف الآن، فلم نعرف ذلك إلا بعد أن أصبح هناك أرض تدور حول الشمس، وتعاقب الليل والنهار، لكن أثناء نشأة الكون، (تكون السماء والأرض)، كان معيار الزمن غير ما نعرف الآن، إنه زمن لن يعرف العلماء معياره؛ لأن الإنسان لم يعشه أصلاً ولم يكن الإنسان موجودًا من الأساس؛ لذلك أطلقوا عليه اسم معيار الزمن غير الإنساني (non-human scale )، أي: لم يعشه الإنسان".

ولفت إلى أن العالم الفيزيائى الشهير "كارل ساجان" الذي اشتهر بين علماء فيزياء الفلك بأنه كان مغرمًا بتبسيط العلم وتقريبه للناس العاديين، كان له أسلوب مميز ومنهج مميز في عرض الحقائق العلمية والتاريخية، فأراد أن يبسط ويسهل للناس قصة نشأة الكون بشكل بسيط وسهل.. حيث إن عمر الكون الذي يقدر بمليارات السنين (13.8 سنة مثلاً) هو مجرد أصفار لا تعبر عن شيء عنده، فقام بضغط الأرقام الكبيرة رياضيًا، مع الحفاظ على نسب المسافات الزمنية ولكن بشكل أقصر، وابتكر بذلك ما يسمى التقويم الفلكي (Cosmic Calendar) (الكونى) في عام 1996 في كتابه "تنانين عدن"، أو The Dragons of Eden، عبر ضغط جميع أحداث نشأة الكون وما عليه في سنة أرضية واحدة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان