إعلان

بالصور: سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا.. إحدى تحف شارع المعز الإسلامية

04:37 م الجمعة 21 ديسمبر 2018

كتبت – سارة عبد الخالق :

في هذا المكان، داخل شارع يعتبر قلب مدينة القاهرة القديمة؛ شارع المعز لدين الله الفاطمي تقع هذه التحفة الإسلامية المميزة التي تسحر العين بمجرد مشاهدتها من بعيد.. هذا المعلم الفريد والمميز في شكله وتصمميه والذي يعد واحدا من أرقى النماذج التي صممت للأسبلة، إنه سبيل وكتاب "عبد الرحمن كتخدا".

هذا السبيل والكتاب الذي أنشأه الأمير عبد الرحمن كتخدا المعروف بأمير البنائين في العصر العثماني، و يعتبر من بنائي القاهرة العظام، حيث قام بتشييد ثمانية عشر مسجدا، وأجرى توسعات هامة في الأزهر، كما أقام العديد من الأضرحة، بالإضافة إلى إصلاحه لعدد كبير من المساجد والمدارس المملوكية، وفقا لما جاء في (تجليات مصرية: جولات في القاهرة القديمة - قصائد الحجر) – لجمال الغيطاني.

ويرجع تاريخ إنشاء سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا إلى عام (1157 هـ - 1744م)، وهو ويتكون من غرفة سبيل لتزويد عابري السبيل بالماء ويعلوه غرفة الكتاب لتعليم أيتام المسلمين.

"يقع سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا في شارع المعز ويطل بواجهته الجنوبية على قصر بشتاك، حيث يوجد على مفترق طرق، الطريق المؤدي إلى شارع التمبكشية – (التمبكشية) أشهر الوكالات الأثرية التي بنيت في مصر في فترة الحكم العثماني - ، والطريق المؤدي إلى الخرنفش - حي أثري في القاهرة الفاطمية -، كما يطل على شارع المعز لدين الله بواجهتين، واحدة أمامية والأخرى جانبية، وعلى الشارع الآخر بواجهة ثالثة"، وفقا لما جاء في (تجليات مصرية: جولات في القاهرة القديمة - قصائد الحجر) – المصدر السابق ذكره.

يشكل هذا المبنى أهمية فنية خاصة، فهو عبارة عن مجموعة مستقلة تحتوي على سبيل وكتـّاب يتمثل فيهما الكثير من روائع الفن الإسلامي خاصة في العصر العثماني. والمبنى يمثل طراز السبل ذات الشبابيك الثلاثة، ويتخذ شكلاً يمتزج فيه الطراز المملوكي والعثماني معاً، وفقا لما جاء في موقع museumwnf.org.

أما عن وصف السبيل والكتاب، فيوصفه محمد عرموش ‎في كتابه (شارع المعز لدين الله الفاطمي( : "تضم الواجهة الجنوبية للسبيل المدخل، الذي يشكل بناؤه دخلة يتوجها عقد ثلاثي مفصص، ويحتوي المدخل على باب في الوسط، ويؤدي المدخل إلى السبيل والكتاب، فالمناطق المحيطة ،فالصهريج".

ويستطرد في وصفه واصفا حجرة السبيل قائلا: "أنها مربعة الشكل، وبها ثلاثة شبابيك للسبيل، وجدران الغرفة مغطاه من الداخل بالقشاني الأزرق، بينما الأرضية من الرخام، ويعلو حجرة السبيل كتاب يحتوي على رواق بأعمدة وقواطع من الخشب المخروط، وباب النافورة مغطى برخام ملون، ويحمل نقوشا خطية تضم اسم الباني وتاريخ الإنشاء، وأرضية المدخل مغطاه بالرخام".

كما يتضمن السبيل كتابات تحتوي على اسم المنشيء وتاريخ الإنشاء، ويوجد على جزء من جدار السبيل الشرقي رسم لصورة الكعبة المشرفة، وفقا لما جاء في (لن تعرف – الجزء الثاني) لمحمد عرموش.

أما حجرة الكتاب فهي "ذات مسقط مستطيل بنفس مساحة حجرة التسبيل، وتطل على الشارع من ثلاث جهات من خلال مشربيات، كما للحجرة سبعة أعمدة من الرخام تشبه أعمدة واجهات السبيل، ويعلوها ستة عقود مدببة من الحجر يتوجها رفرف خشبي مائل، ويبرز عن هذه الحجرة شرفة بها أربعة عشر عموداً رفيعاً من الخشب تحمل خمسة عشر عقداً ترتكز على درابزين من الخشب الخرط الجميل، ويتوج الشرفة رفرف خشبي أقل ارتفاعاً من الرفرف الأول" وفقا لـ museumwnf.org السابق ذكره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان