"تل أيوب" .. به نبع ينسب لنبي الله أيوب ومقام دمرته داعش
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب – هاني ضوه :
كثيرة هي الأماكن التي تنسب إلى نبي من الأنبياء إما يكون قد مر بها أو عاش فيها فيلتمس الناس بركتها وتذكرون سيرة من نسبت إليهم.
ومن تلك الأماكن "تل النبي أيوب" الموجود بالقرب من مدينة "إدلب" السورية ويعتقد أن نبي الله سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قد عاش فيه فترة من الزمان مع زوجته "رحمة" التي دفنت هناك كما يوجد مقام منسوب لنبي الله أيوب عليه السلام. كما يشاهد في المكان على عتبة الدرج المفضي لعين الماء رسم لقدم انسان محفور بالحجر للدلالة على قدم النبي أيوب عليه السلام.
ويقع المقام على قمة جبل "الزاوية" ويبعد عن مدينة "إدلب" حوالي 30 كيلو متر، وتحيطه عدد من التلال الصغيرة المخضرة بشجر الكرز والزيتون.
وقد أشار الإمام النووي رحمه الله إلى وجود قبر منسوب لنبي الله سيدنا أيوب عليه السلام في كتابه: "تهذيب الأسماء و اللغات"، حيث قال: "وكان أيوب في بلاد حوران وقبره مشهور عندهم في قرية بقرب نوى عليه مشهد ومسجد وقرية موقوفة على مصالحه وعين جارية فيها قدم بحجر يقولون أنه أثر قدمه ويغتسلون من العين و يشربون متبركين".
ويذكر المؤرخون أنه يوجد أعلى هذا التل حفرة طبيعية في الصخور البركانية يوجد فيها نبع ماء كبريتي يقال إن نبي الله أيوب عليه السلام قد اغتسل فيها، وأنه في زمن الملك «الظاهر بيبرس» بني إلى جانب بركة الماء مقام أطلق عليه «مقام النبي أيوب» ولم يكن هذا المقام من بنائه لكنه بني تكريمًا له ولا يوجد مصدر يؤكد أو يثبت أن نبي الله أيوب عليه السلام قد دفن في التل بعد موته.
وقبل خمس سنوات تحديدًا في شهر ديسمبر 2013 قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتفخيخ وتفجير مقام قبة "ستي رحمة" المنسوب إلى زوجة نبي الله سيدنا أيوب عليه السلام في قرية بلشون بجبل الزاوية بريف ادلب بحجة أنه "شرك بالله".
ونبي الله سيدنا أيوب عليه السلام، هو من ذرية إسحاق عليه السلام، وكان مثالًا للصبر والاحساب والرضا جتى أصبح يضرب به المثل.
وقد ذكر الإمام ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" و"قصص الأنبياء" أن سيدنا أيوب عليه السلام كان رجلاً كثير المال، يمتلك الأنعام والعبيد والمواشي والأراضي المتسعة بأرض الثنية من أرض حوران، وكان له أولاد وأهلون كثير، وعاش على هذه النعم عشرات السنين.
وهو من الأنبياء المنصوص على الإيحاء إليهم في سورة النساء في قوله تعالى: { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ } الآية [النساء: 163] .
وابتلى الله أيوب في جسده فأصيب بأمراض لم ينجو منها عضو في جسده سوى قلبه ولسانه، فكان صابراً محتسباً ذاكراً لله في ليله ونهاره، ولم يبق بجانبه إلّا زوجته الوفية التي ظلّت تخدمه طيلة سني بلائه حتّى فرج الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ﷺ قال: « أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه »
فيديو قد يعجبك: