إعلان

علي جمعة يوضح: كيف تتحول الرحمة إلى سلوك نفسي

12:11 م الخميس 18 أكتوبر 2018

الدكتور على جمعة

كتب ـ محمد قادوس:

قال الدكتور على جمعة -مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – إن أول من ينبغي علينا أن نرحمه هو نفسي التي بين جنبي، قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}، إذا ما عظمت الحُرُمات فإنني أكون بذلك قد رحمت نفسي أول ما أرحم.

وأضاف جمعة عبر الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": رأيت أناسًا يتفاخرون بالمعصية، رأيت أحدهم وهو يتفاخر بأنه يعطي الخمر مجانًا، وأنه يصنع الخمر ويوزعها على عباد الله، هذا لم يرحم نفسه، وعندما يُصاب ببلاء يسأل ماذا فعلت يا ربي؟ فعلت أنك لم ترحم نفسك، فعلت أنك لم تعظم حُرُمات الله؛ فلم يكن ما فعلت خيرًا لك، بل كان شرًا لك.

وكتب المفتي السابق: في حديثه عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبي ﷺ النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرَّمت الحرام، وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي ﷺ: «نعم». إذن هذا من الرحمة؛ رحم نفسه، أقام الصلاة، آتى الزكاة، حرم ما حرمه الله، أحل ما أحله الله، ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملًا سيدخل الجنة، دخل الجنة هكذا أأدخل الجنة –ببساطة-قال: "نعم".

وفي حديث آخر، عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لم يُحرِّم حرامه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم» يمنعنا ﷺ من هذه الحُرمة «أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب» إذن فرسول الله وهو يأمرنا بأن نُعظِّم شعائر الله وحُرُمات الله فهو يصدنا عن النار يرحمنا، إذن لابد علينا أن نرحم أنفسنا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان