هل يجوز التراجع عن النذر إذا تبين أنه مكروه؟.. "البحوث الإسلامية" يجيب
كتب ـ محمد قادوس:
ورد سؤال على الصفحة الرسمية لمجمع البحوث الإسلامية يقول:" نذرت إن رزقني الله بمكافأة مالية من عملي سوف أقسمها ثلاثًا لله ولي ولإخوتي ورزقني الله كثيرا وعلمت مؤخرا أن هذا النذر مكروه فما حكم الوفاء به؟" وبعد العرض على مختصي الصفحة جاءت الإجابة على النحو التالي:
من نذره تقسيم هذه المكافأة إلى ثلاثة أجزاء ثلث لله، وثلث له، وثلث لإخوته لا شيء فيه.
وأما بالنسبة لرجوعه عن هذا النذر فلا يجوز له الرجوع فيه.
وقد استدلوا لقول الله عز وجل ـ "وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ" (سورة الحج/29).
وفي هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:(مَن نذر أن يطيع الله فليطعه) رواه البخاري (6318).
وذلك مع العلم بأن النذر مكروه وإن لزم الوفاء به؛ لما روى عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ. وَقَالَ: "إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيل" رواه البخاري (6608) ومسلم (1639) والله أعلم.
فيديو قد يعجبك: