النمسا تخطط لحظر ارتداء النقاب والبرقع
كتب - سامي مجدي:
تعهدت الحكومة الائتلافية في النمسا بحظر غطاء الوجه الإسلامي "النقاب والبرقع" وفرض قيود على وصول العمالة من شرق أوروبا إلى سوق العمل في البلاد، في إطار حزمة سياسات تهدف إلى مواجهة صعود حزب الحرية اليمني المتشدد، بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية، الثلاثاء.
واكتسح حزب الحرية المعادي للإسلام استطلاعات الرأي لأشهر، مدعوما بتدفق أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا خلال العامين الماضيين ومخاوف من تأثيرهم على الوظائف والأمن في البلاد.
وكان مرشح الحزب قريبا من الفوز في الانتخابات الرئاسية في النمسا الشهر الماضي.
تأتي الخطوة بعد ثمانية أشهر من ترأس كيرن لائتلاف عريض بين الديمقراطيين والاشتراكيين وحزب الشعب من يمين الوسط، ويواجه الائتلاف صعوبات شعبيا وسياسيا، وتحديا من حزب الحرية اليميني.
قالت الصحيفة إنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العام الماضي، يأمل المستشار النمساوي كريستيان كيرن من الحزب الاجتماع الديمقراطي في أن تقدم الحزمة الإجراءات دفعة جديدة للائتلاف.
والحظر يأتي كجزء من برنامج حكومي واسع يشمل أيضاً تشديد المراقبة والإجراءات الأمنية، سينفذ في الأشهر الـ18 المقبلة.
وقال نائب المستشار المحافظ رينولد ميترلهنر في مؤتمر صحفي مشترك مع كيرن، "اتفقنا على أننا لابد أن تعمل بشكل أسرع وأكثر وضوحا. الأمر بيدنا لنقوم بما تفعله الأحزاب الحاكمة، بوضوح تطبيق البرنامج."
تضمن الاتفاق حظر النقاب والبرقع.
ومن المقرر أن يتم تطبيق حظر عام على الموظفين العموم بشأن ارتداء الرموز الدينية.
وقال المستشار النمساوي "وافقنا على منع الحجاب الذي يغطي كامل الوجه. لم يكن الأمر سهلا بالنسبة إلينا. هناك الموالون والمعارضون، ولكنه من الضروري بالنسبة لحكومة تحالف أن تجد سبيلا لعملها."
ونص الاتفاق: "نؤمن بمفتح مفتوح قائم على التواصل المفتوح. غطاء الجسد بالكامل في الأماكن العامة ضد ذلك وبالتالي سيتم حظره."
وكتب قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتز على تويتر يقول إنه قدم القانون الخاص بالاندماج في شهر أغسطس الماضي، ولكن الاشتراكيين الديمقراطيين قاموا بعرقلته".
وغرد بأن الرموز المتعارضة مع المجتمع مثل البرقع النقاب ممنوعة، وكذلك الأعمال المتعلقة بقيام السلفيين بتوزيع القرآن هي أيضا ممنوعة.
وقال وزير الداخلية فولفجانج سوبوتكا إنه يتوقع أن يواجه الحظر الكامل مشكلات تتعلق بالدستور لكنه يتصور حظرا جزئيا يخص قيادة السيارات والمشاركة في المظاهرات وعبور الحدود.
واحتدم الجدل بشأن حظر النقاب في عدد من الدول الأوروبية بعد قرار ثلاث مدن فرنسية حظر ارتداء لباس البحر الإسلامي النسائي (البوركيني) على أنه يتعارض مع قوانين فرنسا العلمانية.
وفرضت فرنسا التي تضم أكبر جالية مسلمة في أوروبا يقدر عددها بنحو 5 ملايين شخص، في 2010 حظرا على ارتداء غطاء الوجه مثل النقاب والبرقع في الأماكن العامة.
فيديو قد يعجبك: