إعلان

الإفتاء: تفجير مسجد مريم خاتون الأثري بالموصل عمل إجرامي

01:36 م الخميس 14 مايو 2015

أرشيفية لتفجير أحد مساجد الوصل

القاهرة - أ ش أ:

أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي مستمر في إجرامه في حق بيوت الله، ومصمم على الاعتداء على حرمات الله.

جاء ذلك في أعقاب قيام التنظيم الإرهابي بتفجير مسجد مريم خاتون الأثري الواقع في محلة حوش الخان غربي الموصل بالعراق، والذي يعود بناؤه إلى عهد العثمانيين، حيث بناه محمد أمين بك ابن محمد باشا ابن الغازي محمد أمين باشا ابن الحاج حسين باشا الجليلي في سنة 1821 ميلادية، وسمي بجامع الخاتون نسبة إلى شقيقته، مريم خاتون.

وأشار المرصد فى بيان له اليوم إلى أن تفجير مسجد مريم خاتون الأثري ليس الأول في الممارسات الإجرامية للتنظيم، فقد سبقه تفجير عدة مساجد، منها تفجير مسجد "السلطان ويس"، في حي الفاروق وسط الموصل، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1838 ويعتبر واحداً من أقدم المساجد التاريخية في نينوى، إضافة إلى تفجير مسجد "الخضر" الأثري جنوب الموصل، والذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، بعد أن زرع العديد من العبوات الناسفة فيه، إضافة إلى مسجد الفاروق، أقدم مسجد في محافظة الأنبار العراقية، شُيّد في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.

وأكد المرصد في بيان له أن التراث الحضاري والإنساني مستهدف من قبل هذا التنظيم المتطرف، وخاصة التراث الديني، سواء الإسلامي أو المسيحي، في مسعى منه إلى هدم الذاكرة الدينية والتراثية الدينية للمنطقة العربية، وفرض نمطه الديني المتطرف على المجتمعات والدول العربية والإسلامية بالقوة.

وأوضح المرصد أن المساجد هي بيوت الله ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعرض لها بسوء، أو الاعتداء عليها، فضلا عن هدمها وزرع العبوات الناسفة بها، بل على النقيض من ذلك لابد من تعظيم بيوت الله وإنزالها منزلتها التي خصها الله بها، حتى إن التعلق بالمساجد وتعظيمها يدخل الإنسان في زمرة السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

وأكد المرصد أن اعتداءات هذه التيارات المتطرفة على دور العبادة والمقدسات الدينية تثبت أنها جماعات إرهابية تتستر بالشعارات الدينية البراقة من أجل أهداف إجرامية تسعى وراءها، وعلاقتها بالأديان السماوية لا تعدو كونها جسرا تعبره للوصول إلى غاياتها الخبيثة، ثم ما تلبث أن تهدم تلك المقدسات فور سيطرتها على المدن والمناطق المختلفة.

ودلل المرصد على ذلك بالقول أن "داعش" يرتكب الجرائم والمحرمات الدينية، ثم يبحث لها عما يدعمها من شواذ الآراء وغريبها، ولي عنق النصوص وحملها على غير مرادها، وتأويلها لغير مقصدها، لتبرير جرائمه وإصباغها بصبغة دينية تبرر تلك الجرائم وتلبسها بالإسلام.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان