الأوقاف والإفتاء: الحرب على الإرهاب لا تتم بالشعارات

حذرت الأوقاف والافتاء المصريتان من المخططات الغربية لتخريب العالم العربي، ونشر الفوضى في العديد من أقطاره لصالح المشروع الصهيوني، وأكدتا أن التهاون الأمريكي والاسترخاء الأوروبي تجاه الوضع المأساوي في ليبيا خير شاهد على ذلك، وطالبت الأوقاف بمحاكمة سريعة وحاسمة لعناصر الجماعات الإرهابية التي ارتكبت جرائم في مصر وحاولت زعزعة استقرار المجتمع من خلال عمليات التفجير والتدمير وترويع الآمنين واستهدافهم وإطلاق الشائعات للتأثير في المجتمع وخلخلة ثوابته وثقته في قيادته.

من جانبها، طالبت الافتاء المصرية المجتمع الدولي بشن حملات عسكرية على الجماعات الإرهابية في ليبيا والعراق وسوريا واليمن، مؤكدة أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى دعم دولي حقيقي وليس مجرد شعارات تطلقها الدول لمجرد إثبات الحالة . 

وأوضح مستشار المفتي الدكتور إبراهيم نجم في تصريحات صحفية أن الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية ويجب التعامل معها جميعاً على هذا الأساس بلا استثناء منتقداً سياسة الانتقاء التي تتبعها بعض الدول في التعامل مع هذه التنظيمات.

وشدد د. نجم على أن أغلبية الإرهابيين والمتطرفين الذين يتشدقون بشعارات دينية لا يعلمون عن الإسلام أي شيء ويجهلون المبادئ التي يحث عليها، مشيراً إلى أن هؤلاء المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، وهدف هؤلاء المتطرفين تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من الناحية الدينية، مؤكداً أن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى في عالمنا العربي بمساعدة مخابرات دول غربية وللأسف عربية وإسلامية.