حدث في 8 رمضان.. وفاة الإمام الحافظ ابن ماجه القزويني
كتبت – سارة عبد الخالق:
في مثل هذا اليوم 8 من رمضان عام 273 هـ توفي أحد أعلام أئمة علم الحديث.. كان شغوفا بالعلم الشرعي وطاف البلاد في رحلة طويلة طلبا في العلم.. له كتاب شهير يعد أحد كتب الحديث الصحاح الستة إنه العالم الجليل "ابن ماجه القزويني".
هو "عبدالله محمد بن يزيد بن ماجه الربعي القَزْوِينِيُّ"، نشأ ابن ماجه في بيئة علمية، وكان يتردد على حلقات المشايخ والمحدثين التي امتلأت بها مساجد قزوين، وحفظ القرآن الكريم، ثم هاجر من بلده لتلقي العلم على أيدي كبار المشايخ في خراسان والبصرة والكوفة وبغداد ودمشق ومكة والمدينة ومصر والري وغيرها من الدول، وبذلك أخذ علم الحديث على يد أكثر من شيخ فأصبح له في كل بلد من البلاد الذي ذهب إليها شيخا.
وبعد رحلة طويلة في طلب العلم استغرقت أكثر من 15 عاما عاد إلى قزوين واستقر بها، واهتم بالتأليف والتصنيف ورواية الحديث وذاع صيته واشتهر وأصبح يتوافد إليه الطلاب من كل البلاد، وكان لابن ماجه تلاميذ كُثر، من أشهرهم ابن سيبويه .
لابن ماجه مؤلف شهير يعد أحد كتب الحديث الصحاح الستة والتي اشتهر بها ابن ماجه هو كتابه "سنن ابن ماجه"، هذا الكتاب الذي أولى كبارالمحدثين اهتماما كبيرا به ومنهم من قام بشرحه، ومنهم من وضع تعليقا عليه.
وله العديد من المؤلفات الأخرى التي ضاعت، فقد ذكر ابن كثير في كتابه (البداية والنهاية) أن لابن ماجه كتابا في تفسير القرآن الكريم ووصفه بأنه: "تفسير حافل للقرآن الكريم"، وتحدث أيضا عن كتاب آخر وقال: "تاريخ ممتاز أرخ فيه من عصر الصحابة حتى عصره".
قال الحافظ محمد بن طاهر: رأيت لابن ماجه بمدينة قزوين "تاريخًا" على الرجال والأمصار، إلى عصره، وفي آخرِه بخط صاحبه جعفر بن إدريس: مات أبو عبدالله يوم الاثنين، ودُفن يوم الثلاثاء: 8 رمضان سنة 273هـ، وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخواه أبو بكر وأبو عبدالله، وابنه عبدالله.
فيديو قد يعجبك: