إعلان

في مثل هذا اليوم: وفاة سلطان العارفين مولانا جلال الدين الرومي

06:09 م الإثنين 17 ديسمبر 2018

مولانا جلال الدين الرومي

كتبت – سارة عبدالخالق:

في مثل هذا اليوم الموافق 17 ديسمبر يوافق ذكرى وفاة سلطان العارفين الملقب بمولانا جلال الدين الرومي الشاعر والمتصوف والعالم.

في السطور القليلة القادمة يلقي مصراوي الضوء على أهم محطات حياته:

هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري المعروف أيضا باسم (مولانا جلال الدين الرومي)، والملقب بـ (سلطان العارفين) هذا اللقب الذي ورثه عن أبوه (بهاء الدين ولد) الذي كان يلقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم بالدين والقانون والتصوف، توفى في 17 ديسمبر من عام 1273 م.

قال عباس محمود العقاد : " وُلِد في بلخ(أفغانستان حاليا) في عام 1207 م، في بيتٍ عريقٍ من بيوت العلم والإمارة، ونظم بالفارسية والتركية والعربية، ونسبه عربي صميم إلى الخليفة أبي بكر الصديق، وعاش في بغداد حينا، وضريحه في قونية، حيث وفاته".

التقى الشاعر الفارسي (فريد الدين العطار) الذي أهداه ديوانه "أسرار نامة" فكانت بمثابة الدافع والمحفز وبوتقة النور التي أنارت طريقه في عالم الشعر والروحانيات والصوفية، - وفقا لما جاء في (سلطان العارفين جلال الدين الرومي) ليوسف أبوالحجاج.

ثم انتقل الرومي بعدها بين عدة مناطق مع عائلته من نيسابور إلى سوريا ثم مكة المكرمة ثم الأناضول واستقروا في كارامان لمدة 7 سنوات.

وتتلمذ الرومي على يدي والده، ثم على يدي الشيخ (سيد برهان الدين) بعد وفاة والده.

وظل طوال 9 سنوات يأخذ علوم الدين والتصوف على يد شيخه حتى توفى برهان الدين.

بدأ بعدها مزاولة العمل العام في الموعظة والتدريس في المدرسة، وبمرور السنين تطور جلال الدين الرومي في كلا الجانبين (المعرفة والعرفان) واختار التصوف طريقا، وكان القطب الصوفي "شمس الدين تبريزي" من الشخصيات التي أثرت كثيرا في الرومي، وحزن حزنا شديدا بوفاته.

يقول يوسف أبو الحجاج في كتابه السابق ذكره أن: "جلال الدين الرومي كان مسلما مؤمنا بتعاليم الإسلام السمحة لكنه استطاع جذب أشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح فطريقته تشجع التساهل اللامتناهي مع كل المعتقدات والأفكار كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابي ويحث على الخير والإحسان وإدراك الأمور عن طريق المحبة، وبالنسبة إليه وإلى أتباعه فإن كل الديانات خيرة وحقيقية بمفاهيمها، لذلك كانوا يعاملون المسلمين والمسيحيين واليهود معاملة سواسية".

وكان جلال الدين الرومي يتقن ثلاث لغات، وهي: (التركية لغة العوام، الفارسية لغة الأدب، والعربية لغة القرآن الكريم والمراسم الدينية) وكان يكتب بها جميعا، وتغلب عليه الفارسية.

ومن أعماله:

"الرباعيات ، ديوان الغزل ، مجلدات المثنوي الستة، المجالس السبعة ورسائل المنبر".

تعتبر (قواعد العشق الأربعون)، "من أبرز الأدلة على تأثير جلال الدين الرومي في الثقافة الحديثة والمعاصرة، فهي واحدة من أبرز وأشهر الروايات الحديثة تم استمداد أحداثها من السيرة الذاتية لمولانا الصوفي الشهير، وهي رواية (قواعد العشق الأربعون، وتدور أحداث الرواية في خطين متوازيين أحدهما يدور حول علاقة الصداقة التي ربطت بين جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، كما تبرز الرواية جانباً من تعاليم وأفكار الرومي الصوفية.

صدرت الرواية في عام 2010م وحققت نجاحاً مدوياً حيث وصل عدد النسخ المبيعة منها في تركيا إلى أكثر من مليون نسخة، وفي الأعوام التالية تم ترجمة الرواية إلى العديد من اللغات الحية، وتصدرت الرواية قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في العديد من الدول حول العالم.

ومن أعماله أيضًا:

- مثنويه المعاني: وهي عبارة عن قصائد باللغة الفارسية، والذي يسميه بعض المتصوفة بالكتاب المقدس الفارسي.

- الديوان الكبير أو ديوان شمس التبريزي؛ كان الرومي قد حزن على شيخه التبريزي حزنا شديدا، وخلف وراءه أشعاراً وموسيقى ورقصاتٍ تحولت إلى هذا الديوان الذي سماه ديوان (شمس الدين التبريزى أو الديوان الكبير).

- الرباعيات: وهي منظومة أحصاها العالم الإيراني المعاصر بديع الزمان فوزانفر.

- الرسائل: وهي رسائل كتبها بالفارسية والعربية إلى مريديه ومعارفه ورجال الدولة والتأثير. وهي تدل على اهتمام الرومي وانشغاله بمعارف مريديه وما أصبح له من تأثير كبير عليهم.

- محاضرات ومواعظ كان قد ألقاها وجمعها بعض مريديه مثل: (كتاب فيه ما فيه) و(المجالس السبعة).

- كما تمت ترجمة العديد من مؤلفاته إلى اللغات العالمية المعاصرة ومن ضمنها اللغات الأوربية.
01

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان