25 شوال 1416 هـ ذكرى وفاة شيخ الأزهر الأسبق جاد الحق علي جاد الحق
ولد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس 31 من جمادي الآخرة عام 1335 الموافق الخامس من أبريل عام 1917 ببلدة بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
حفظ القرآن الكريم, وأجاد القراءة والكتابة في سن مبكرة جدا في كتاب القرية علي يد شيخها الراحل سيد البهنساوي, ثم التحق بالمعهد الديني بمحافظة الغربية في عام 1930 وحصل من هذا المعهد على الشهادة الإبتدائية ثم أمضى سنة ونصف السنة بالقسم الثانوي بهذا المعهد وانتقل بعدها إلى معهد القاهرة الأزهري فحصل منه على الشهادة العالمية عام 1943، ثم أمضى سنتي التخصص في القضاء الشرعي وحصل على الشهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1945 ثم عين موظفاً قضائياً بالمحاكم الشرعية سنة 1946هـ، ثم أمينا للفتوي بدار الإفتاء عام 1953 ، فقاضيا بالمحاكم الشرعية عام 1954, وفي عام 1956 عين قاضيا بالمحاكم بعد إلغاء ثورة يوليو للمحاكم الشرعية, ثم رئيس محكمةعام 1971م .
وفي أغسطس 1978م عين فضيلته مفتيا للديار المصرية, وبعدها بعامين اختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية, وفي الرابع من يناير عام 1982م عين فضيلته وزير ا للأوقاف المصرية وبعدها بشهرين, وفي مارس عام 1982م عين شيخا للأزهر ليصبح الإمام الثاني والأربعين للأزهر, وفي سبتمبر عام 1988م تم اختيار فضيلته رئيسا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
عرف المسلمون للشيخ جاد الحق مكانته و مواقفه المشرفة فمنحته مصر "وشاح النيل"، أعلى وشاح تمنحه الدولة سنة 1403هـ الموافق 1983م بمناسبة العيد الألفي للأزهر، كما حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ الموافق 1995م).
كان لفضيلة الشيخ جاد الحق الشيخ جاد الحق مواقف جريئة وشجاعة وصريحة في الكثير من القضايا والمشكلات المحلية والدولية تمسك فيها بموقف الإسلام, انطلاقا من رسالته الكبري كشيخ للأزهر..
كما شهد الأزهر الشريف في عهد الشيخ جاد الحق نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد من قبله.. فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قري ومدن مصر, كما لم تنتشر من قبل, فحين تولي الشيخ جاد الحق مشيخة الأزهر عام 1982م كان عدد المعاهد الأزهرية لا يزيد عن ستمائة معهد, وبلغت عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلاف معهد وبضع مئات, فقد زرع الشيخ جاد الحق المعاهد الأزهرية في قري مصر, كما تزرع النخيل في الصحراء.
ولم يقف جهد الشيخ جاد الحق علي نشر المعاهد الأزهرية في مصر, بل حرص علي انتشارها في شتي بقاع العالم الإسلامي, فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالاديف وجزر القمر.. وغيرها من البلدان الإسلامية.
كما فتح الشيخ جاد الحق باب الأزهر واسعا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه, وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام.
مؤلفاته..
لفضيلة الشيخ الجليل جاد الحق (رحمه الله) العديد من المؤلفات النفسية, وهي تناهز خمسة وعشرين مؤلفا تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهية في موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوي شرعية في قضايا معاصرة, ومن أشهر هذه المؤلفات:
1 - كتاب " مع القرآن الكريم ".
2 - كتاب " النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن " .
3 – كتاب " الفقه الإسلامي : مرونته وتطوره " .
4 - رسالة في الاجتهاد وشروطه.
5 - رسالة في القضاء في الإسلام.
وهاتان الرسالتان الأخيرتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل.
6 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوي إسلامية في قضايا معاصرة.
وقد أعدها الشيخ جاد الحق في 11 جزءًا , ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط
7 ـ كتاب الدعوة إلى الله
8 ـ كتاب ونفس و ماسواها
وفاته..
توفي الشيخ جاد الحق قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1461- بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم..
مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها, ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة صباح يوم الجمعة, حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح, ولكنه فارق الحياة بعد لحظات فرحمه الله و أحسن مثواه .
المصدر: موقع اسلام ويب
فيديو قد يعجبك: