لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إرشادات وقائية

02:47 م الأحد 16 مارس 2014

الحج هو خامس أركان الإسلام، وهو فريضة على كل مسلم بالغ عاقل قادر على أدائه، ولأن المقدرة الصحية هي أحد أركان القدرة المعنية هنا فقد رأينا أن نتحدث عن وقاية حجاج بيت الله الحرام، ونقصد وضع محطات في مشوار الحجيج تساعدهم على اجتياز مشاكلهم الصحية، وتبصيرهم بها، وتوعيتهم قبل اعتزامهم القيام بهذه الرحلة الروحانية، ووضع الحلول الممكنة لهم، ليكون هذا الملف رفيقهم الأمين، راجين به الأجر والثواب من عند الله عز وجل.

وقد حرصنا على تخصيص أبواب لاستيعاب الحالات المرتبطة بالحج، واستفتحنا الملف بنصائح عامة للحجاج:

أخي الحاج ، أختي الحاجة: عليكما اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة حتى تنقضي هذه المهمة على أكمل وجه، وحتى تتفاديا الكثير من المشاكل الصحية التي قد تواجهكما أثناء قيامكما بفريضة الحج.

لا تنس هذه اللقاحات!! مريض الحمى الصفراء اشتراطات وزارة الصحة السعودية بالنسبة للقادمين للحج:

1- الحمى الصفراء:

السادة القادمون من الدول التي تنتشر بها عدوى الحمى الصفراء لا بد من وجود إثبات من خلوهم، أو تطعيم ضد المرض، وفي حالة عدم وجود هذا الإثبات الرسمي ستقوم السلطات بوضع الشخص تحت الحجر الصحي لمدة 6 أيام أو مدة انتقال عدوى المرض. وستكون مكاتب الصحة الرسمية في مداخل المملكة مسئولة عن وضع الأدلة الصحية المناسبة والتي ستتضمن التعليمات الخاصة بالأقاليم والمناطق المختلفة.

2- الالتهاب السحائي:

بالنسبة لكل الزائرين القادمين للحج أو العمرة أو حتى في مهمة عمل اسمية، لا بد من إبداء ما يثبت التطعيم ضد الالتهاب السحائي من مدة لا تزيد عن 3 سنوات ولا تقل عن 10 أيام قبل الوصول لأراضي المملكة، وذلك على النحو التالي: الأطفال والبالغون أكثر من سنتين لا بد من كونهم قد تلقوا التطعيم A/C على الأقل جرعة واحدة.

سيتم إجراء الاختبارات الصحية الوقائية بالنسبة للسادة الحجاج القادمين من بلاد تنتشر فيها أمراض معينة وفقًا للمعايير الصحية الدولية، بالإضافة لتوقيع إجراء الحجر الصحي على المخالفين للقواعد المنصوص عليها.

وهناك بعض الأمراض السارية التي قد يكثر انتشارها في الأماكن المزدحمة كالمشاعر المقدسة ولهذا ينبغي الوقاية منها بالتطعيمات الآتية:

1 - التطعيم ضد الحمى الشوكية:

فالحمى الشوكية أو التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الرذاذ، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضها بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، وآلام في الرقبة، واضطراب عام في الوعي، وفي بعض الأحيان قيء، وإذا لم يتم إسعاف المريض وعلاجه في المركز الصحي بأقصى سرعة؛ فإن مصيره قد يكون الوفاة.

ولذلك على كل حاج أن يتلقى المصل الواقي منها؛ إذا لم يكن قد تم تطعيمه، أو إذا مضى على تطعيمه السابق سنتان، على أن يتم ذلك قبل سفره بمدة لا تقل عن 10 أيام، واللقاحات متوفرة في جميع المستشفيات والمراكز والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة.

2 - التطعيم بلقاح النيمو كوكس والهيموفيلس:

حيث يكثر في الأماكن المزدحمة الالتهابات الرئوية لا سيما عند المرضى الذين يعانون من الربو الشعبي والالتهابات الشعبية المزمنة، ولذلك ننصحهم بأخذ هذين اللقاحين قبل السفر بمدة لا تقل عن أسبوعين.

أدوية لا تخلو منها حقيبة الحاج هناك نوعان من الأدوية يجب أن تضمها حقيبة الحاج: أولاهما: الأدوية الخاصة ببعض الأمراض المزمنة وهذه لا بد أن تتوافر لدى الحاج بكميات كافية، وتؤخذ جميع تعليمات تعاطيها من الطبيب المعالج قبل السفر إلى الحج.

أما النوع الثاني: فهو الأدوية العامة التي قد يحتاجها الحاج للتعامل مع بعض الأعراض البسيطة، كما يستخدمها حتى يصل إلى أحد المراكز الصحية وأهم هذه الأدوية:

1 - أملاح الإرواء بالفم: وتوجد على هيئة مساحيق أو أقراص فوارة يمكن وضعها في ماء معقم واستخدامها لتعويض فقدان السوائل أثناء نوبات الإسهال والإنهاك الحراري.

2 - خافض للحرارة ومسكن للألم مثل الباراسيتامول.

3 - مضاد للسعال وطارد للبلغم، على ألا يستخدم أكثر من يومين، فإذا استمر السعال يجب التوجه إلى المركز الصحي.

4 - أدوية للرشح والزكام.

5 - مرهم للحروق الجلدية مثل "فلامازين".

6 - أدوية للحموضة والتهابات المعدة الخفيفة.

7 - مسكنات للمغص ولآلام الجهاز الهضمي "قرص عند اللزوم".

8 - شاش وقطن طبي ومطهر للجروح مثل الديتول أو صبغة اليود.

نصائح صحية عامة إن من أهم النصائح التي يجب أن يلتزم بها الحاج حفاظًا على صحته:

1 - أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل عمل من أعمال الحج يعيد للجسم حيويته، ويعينه على تأدية بقية أعمال الحج.

2 - المحافظة على النظافة، فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض.

3 - الإكثار من شرب السوائل كالماء والعصير واللبن وغيره.

4 - تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة، مع مراعاة المشي في الطرقات المرصوفة إن أمكن مستخدمًا المظلة.

5 - الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها.

6 - استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية.

7 - حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه لا قدر الله.

8 - أخذ كمية كافية من الأدوية التي تتعاطاها واستعمالها بانتظام في الأوقات المحددة لها.

9 - التوجه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.

10 - حمل نوتة بها بعض أرقام المستشفيات القريبة وأرقام الطوارئ كالدفاع المدني، والإسعاف والشرطة وغيرها في حالة الحاجة إليها.

11- المملكة العربية من المناطق الحارة جدًا في العالم غالب أيام السنة، ومناسبة أداء شعائر الحج تجمع الناس من مختلف أرجاء العالم، وقد يجعل ذلك التجمع وما يصحبه من التدافع والتزاحم الزيارات وأداء المناسك من الأمور الصعبة إن لم يتخذ الحاج ما يناسب من ملابس وإجراءات تتيح له الراحة النسبية خلال تلك الإجراءات والمناسك وتخفف الشعور بالإجهاد البدني والإرهاق.

12- الملابس الخفيفة تناسب هذه الأجواء والظروف؛ لتفادي ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالإرهاق والإجهاد وعدم الراحة من شدة الحر والزحام (قبل الإحرام وبعده).

13- يفضل أخذ كمية مناسبة من الملابس لجعل فترة الإقامة مريحة، ولكن تجنب أيضًا تحميل حقيبة سفرك بالزائد من حمل الملابس التي لا حاجة لك بها، وليكن تقديرك ما يناسب الجو هناك أن الملابس لن يمكن استعمالها أكثر من يوم واحد، ومحلات الكي والتنظيف الآلي تنتشر في أرجاء المملكة، ولكن نظرًا لارتفاع الأسعار بشكل كبير في موسم الحج فيفضل الاعتماد على النفس في هذه الأعمال البسيطة من التنظيف الخفيف والإعداد للملابس، فهناك العديد من الأوقات التي يمكن إنجاز هذه الأعمال فيها قبل المناسك وبعد إتمامها.

14- يفضل استخدام المظلات؛ لتفادي حرارة الشمس وتجنب الإصابة بضربات الشمس.

15- بالنسبة للمدينة المنورة يفضل أخذ أحد السترات الخفيفة التي تناسب الجو البارد في بعض الأحيان خاصة في الصباح الباكر.

مشاكل وحلول وإليك أيها الحاج بعض المشاكل الأكثر شيوعًا التي قد تواجه الحاج أثناء حجه والنصيحة لكيفية علاجها، وهي: التشنج والإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والحروق الجلدية الشمسية، والنزلات المعوية.

التشنج والإنهاك الحراري: يحدث نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما، ويصاحبه إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل.

وعلاجه يكون بإعطاء محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه برشه بالماء.

ضربات الشمس: أكثر الحجاج إصابة بها هم سكان المناطق الباردة وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال.

وأعراضها: إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم.

وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفس المصاب؛ لأنه عادة يكون فاقدًا للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس.

الحروق الجلدية الشمسية: تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة، فتبدأ بالاحمرار يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد.

وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان مظلل مع استخدام الكمادات الباردة، ووضع مرهم الحروق وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.

النزلات المعوية: تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، ففي موسم الحج يقل اهتمام الحجاج بنظافة الأطعمة، ولهذا تكثر الإصابة بهذه النزلات المعوية.

أعراضها: حدوث قيء أو إسهال، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بالألم في البطن.

علاجها: هو الإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه وغسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم عند حدوث حمى.

وأخيرًا نتمنى لك أخي الحاج حجًا مقبولاً وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا  .

المصدر: موقع إسلام اون لاين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان