إعلان

7 دروس وعبر مهمة من الهجرة النبوية.. يرصدها أستاذ بالأزهر

08:38 م الجمعة 05 يوليه 2024

الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كـتب- علي شبل:
قبل أيام قليلة من بدء العام الهجري الجديد 1446 هـ، نشر الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، بعض الدروس النبوية والعبر المهمة لكل مسلم يحتاج إليها في مسيرته وحياته.
ورصد تمام، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، 7 دروس وعبر من الهجرة النبوية الشريفة، في النقاط التالية:

1ـ لم تكن الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة فرارًا وهروبًا من التعذيب والاضهاد في المقام الأول، وإلا لما صبر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته السنين الكثيرة على هذا الإيذاء والاضهاد، وإنما كان الباعث الأساسي للهجرة هو تبيلغ الرسالة المحمدية ونشر تعاليم الإسلام في كل البقاع، بعد أن ضيق أهل مكة على رسول الله ومنعوه من وظيفة البلاغ والبيان للناس ؛ فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى النَّاسِ فِي الْمَوْسِمِ ـ أي موسم الحج ـ، فَيَقُولُ: «أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ، فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي»

2ـ كان للنبي صلى الله عليه وسلم غايات وأهداف إصلاحية يريد أن يحققها على مستوى الفرد والجماعة والأمة وهذا يحتاج إلى بيئة آمنة مستقرة ليس فيها اضطرابات وتضييقات ، وهذا ما وجده صلى الله عليه وسلم في المدينة.

3ـ لم تكن الهجرة مجرد انتقالٍ من مكان لمكان ، وإنما كانت في الأساس تفسيرًا وتوضيحًا وتدريبًا عمليًّا على الفداء والتضحية والصبر وتحمل الصعاب وقوة الإرادة والتوكل على الله تعالى وحسن الظن فيه والأخذ بالأسباب وعدم اليأس والإحباط وإتقان التخطيط ، واختيار الصحبة ، وغير ذلك مما تجلى واضحا في هذه الرحلة المباركة.. فالتخطيط الجيد والأخذ بالأسباب من أهم مقومات النجاح .

4ـ توكل على الله في كل أمورك وخذ بالأسباب وحسن ظنك في ربك وكن على يقين أنه معك وسيرضيك ، وإياك والحزن ، فمن كان الله معه لا يحزن ، ومن عرف الله حق المعرفة لم يحزن على شيء ولم يخف من شيء، لا تحزن إن الله معنا. والحزن وظيفة الشيطان ليبعد الإنسان عن ربه قال تعالى : {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}

5ـ تتجلى معاني الصحبة في أبهى صورها في هذه الرحلة المباركة من خلال صحبة الصديق سيدنا أبي بكر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاحرص على اختيار الصاحب المناسب الذي يأخذ بيدك إلى الله ، وإياك ممن يبعد عنه سبحانه ، والصاحب ساحب ، قال سيدي ابن عطاء الله : لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله. وراقب أولادك وبناتك في صحبتهم واعمل جاهدا على بُعد أصحاب السوء عنهم.

6ـ تتجلى معاني الفداء والتضحية في أبهى صورها في هذه الرحلة المباركة حيث ضحى الصحابة بأموالهم وبأعز ما يملكون في سبيل الهجرة واللحاق بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن صور ذلك ما فعله سيدنا صهيب بن عمرو رضي الله عنها ، فلما أراد أن يهاجر قال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالك عندنا، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك. فقال لهم صهيب: أرأيتم إن جعلت لكم مالي، أتخلون سبيلي؟ قالوا: نعم. قال: فإني قد جعلت لكم مالي، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ربح صهيب، ربح صهيب.

7ـ في هذه الرحلة المباركة تجلت محبة النبي صلى الله عليه وسلم الكبيرة في قلوب الصحابة الكرام رضي الله عنهم بداية من أول الرحلة وحتى نهايتها واستقراره صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست في مجرد الاتباع له ، بل محبته هي أساس الاتباع ، فإن من تبعه ولم يحبه لم ينفعه ذلك ، ولذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم معيار الإيمان الحقيقي هو المحبة فقال : «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» فأوجد في نفسك حبا وشوقا وحنينا للنبي صلى الله عليه وسلم وكن دائم الوصل به تسعد في دنياك وأخراك.

اقرأ أيضًا:
بالفيديو| علي جمعة: لا يشترط أن تعلم المرأة بالطلاق الأول حتى يقع الطلاق الثاني

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان