إعلان

من غريب القرآن.. معنى قوله تعالى: "فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ"

02:09 ص الخميس 20 مايو 2021

عبد الرحمن بن معاضة البكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف الآية 91: " فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ".. فما معنى جاثمين؟

يقول عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، إن الله سبحانه وتعالى يتحدث عن المكذبين من قوم شعيب وكيف أخذتهم الرجفة أي الصيحة وهي الصوت الشديد، فأصبح الصباح وهم في ديارهم "جاثمين"، وأوضح البكري أن جاثم مأخوذة من جثوم الطائر، أي كأنه مجتمع اليدين وجاثم على وجهه، ملقى وصريع، ومنه يقال للجمل برك ويقول لغيره جثم، كما قال زهير بن أبي سلمى في المعلقة: بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خلْفةً...وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ منْ كُلِّ مَجْثَمِ.

وأوضح البكري عبر الفيديو الذي نشرته قناة تفسير على يوتيوب، أن مجثم هو مكان الجثوم الذي ترقد فيه هذه الغزلان، مشيرًا إلى أنه يقال أيضًا جثم على ركبتيه إذا استلقى على ركبتيه وجمع جسمه، فالله سبحانه يقول إنهم صرعى جاثمون على وجوههم من شدة الصيحة التي أصابتهم.

ويروي الطبري في تفسيره للآيات قصة نزول العذاب على قوم شعيب، فيقول إن الله بعث شعيبًا إلى مدين، وإلى أصحاب الأيكة و"الأيكة"، هي الغيضة من الشجر، وكانوا مع كفرهم يبخَسون الكيل والميزان، فدعاهم فكذبوه، فقال لهم ما ذكر الله في القرآن، وما ردُّوا عليه. فلما عتوا وكذبوه، سألوه العذابَ، ففتح الله عليهم بابًا من أبواب جهنم، فأهلكهم الحرّ منه، فلم ينفعهم ظلٌ ولا ماء.

ويتابع الطبري قائلًا: ثم إنه بعثَ سحابةً فيها ريحٌ طيبة، فوجدوا بَرْدَ الرّيح وطيبِها، فتنادوا: " الظُّلّةَ، عليكم بها " فلما اجتمعوا تحت السحابة رجالهم ونساؤهم وصبيانهم، انطبقت عليهم فأهلكتهم، فهو قوله: فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان