- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم: د. محمد عبد العزيز مشعل
عضو قسم البحوث والنشر بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية
فإن الإخلاص هو أساس العمل ومفتاح قبوله عند الله - تعالى -، قال - عَزَّ مِن قائلٍ -: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]، فما هو الإخلاص؟
يعرّفه إبراهيم بن أدهم بأنه "صدق النية مع الله"، ويعرفه القشيري بأنه: " إفراد الحق - سبحانه - في الطاعة بالقصد، وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله دون شيء آخر من تصنعٍ لمخلوق، أو اكتسابِ مَحْمَدَةٍ عند الناس، أو محبة مدحٍ لمخلوق، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله - تعالى -"، ويرى العز بن عبد السلام أن الإخلاص هو "أن يفعل المكلف الطاعة لله وحده، لا يريد بها تعظيمًا من الناس ولا توقيرًا، ولا جلب نفع ديني، ولا دفع ضرر دنيوي".
من خلال ما سبق من تعريفات الإخلاص؛ يتبين أن كل عبادة لا بُدَّ وأن تكون مصحوبة بالإخلاص؛ فتكون خالصة له -سبحانه-، لا يشوبها رياء، قال تعالى: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾[الزمر:3]؛ وهذا ما أكده الحبيب - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرئ ما نوى) [صحيح البخاري].
وإذا كان العبد مطالبًا بالإخلاص في كل عبادته، فإن هذه المطالبة في الصيام أشد وأظهر؛ فالمتأمل حقيقة الصيام يرى بجلاء ووضوح تام دور الإخلاص ومحوريته في القبول والجزاء والثواب.
ولمّا كان الإخلاص عملًا قلبي لا يطلع عليه سواه -جل وعلا-؛ كان جزاء الصوم منه -سبحانه-؛ كما جاء في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له؛ الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به).
يقول القرطبي في تفسيره: " إنما خص الصوم بأنه له -سبحانه- وإن كانت العبادات كلها له لأمرين باين الصوم بهما سائر العبادات؛ أحدهما: أن الصوم يمنع من ملاذ النفس وشهواتها ما لا يمنع منه سائر العبادات، الثاني: أن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يظهر إلا له، فلذلك صار مختصًّا به، وما سواه من العبادات ظاهر، ربما فعله تصنعًا ورياءً، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره".
وإذا تقرر أن الصيام لا يكون إلا خالصًا له -سبحانه-، فإن مما يعين المؤمن على تحقيق ذلك استشعاره مراقبة الله -عز وجل-، وأن يدرك جيدًا محورية الإخلاص في القبول، فلا صوم بلا إخلاص، ولا فائدة من تحقيق الصيام ظاهرًا لا باطنًا، ولعل هذا يفسره قوله - صلى الله عليه وسلم -: (رُبّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش).
وبإيجاز فالصيام مدرسة الإخلاص، لذا ينبغي أن نستثمره لتحقيقه والتلذذ به، وأن نخرج من الصيام بتعزيز النفوس وتربيتها على معانيه، ومن ثمّ تطبيقه في سائر العبادات والمعاملات، فبالإخلاص يتحقق العمل، وبه يحصل الثواب العظيم، والفوز الكبير بفضل الله - تعالى - ورحمته وعفوه.
إعلان