بالفيديو| مصطفى حسني: ربنا هيحاسب كل واحد لوحده وحسب ظروفه
كتبت – آمال سامي:
"كيف سنحاسب ونحن متأثرين بالبيئة التي تربينا فيها؟" هكذا أرسلت إحدى المتابعات سؤالها إلى الداعية الإسلامي مصطفى حسني، لتفتح الحديث حول تأثير الظروف والملابسات التي نشأ فيها الإنسان بشخصيته وأخلاقه ومواقفه وكيف سيحاسبه عليها الله سبحانه وتعالى.
أوضح حسني عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب أن مصادر تصرف الإنسان ثلاثة، الطبع والطبيعة والإرادة، فالطبع هو الجينات التي بداخل الإنسان كالخوف والجبن والميل للحزن، فهذا طبع، والطبيعة هي المكان الذي تربى فيه وما تغذى به من صفات، والطريقة التي تم توجيهه بها وتربيته عليها، أما الإرادة، فيقول حسني، أن وعي الإنسان حين يعلو ويعرف الله تستطيع الإرادة أن تغير الطبيعة وتداري الطباع، "فيقال ان الطباع لا تتغير ولكن تتم مداراتها"، ويفسر حسني ذلك قائلًا أن من كان في طبعه خائف مثلًا استطاع ان يتعامل مع هذا الخوف بالإرادة وفهم طبيعة مخاوفه واستطاع ان يخترقها، فيقال إن الشجاعة فن اختراق المخاوف.
وأكد حسني أن الإرادة تستطيع أن تتغلب على الطبيعة وعلى الطبع أيضًا حتى إن لم يتغير فتحمي الإنسان من شره، وطمأن حسني السائلة قائلًا إن الله تعالى لن يحاسب كل إنسان كالآخر، فهناك ظروف تؤثر على ذلك، "إذا كنا اتعلمنا في دينا التماس الأعذار والنظر إلى الظروف فاطمئني ربنا هيحاسب كل واحد لواحده"، واستشهد حسني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحدٍ إلا سيُكلِّمُه اللهُ يومَ القيامةِ ، ليس بينه وبينه تَرجمانُ"، وقوله تعالى: " وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا"، فلو نظرنا إلي هذه الآية من جانب الجلال والخوف أي انه سيقف امامه بلا اي مساعدة من أحد يحاسب على أعماله بين يدي الله، أما لو نظرنا لها من جانب الرحمة أي ان العبد سيقف أمام الله بظروفه الخاصة، "فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع لظروف الناس ويعذرهم .. فاطمئني ربنا رحيم بالعباد".
فيديو قد يعجبك: