إعلان

قصة الرجل الذي حرم الله عليه الجنة

01:46 م الجمعة 28 أغسطس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

جرح فجزع من شدة الألم وقتل نفسه! يروي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة معاناة أحد السابقين على عهد النبوة من جرح أصابه، مما جعله يردي نفسه قتيلًا تعبًا ويأسًا من الشفاء، وما قال الله سبحانه وتعالى في ذلك...

فيروى البخاري في صحيحه عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع ، فأخذ سكينا فحزّ بها يده ، فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه ؛ حرّمت عليه الجنة". رواه البخاري .

يفسر ابن حجر في كتابه "فتح الباري شرح صحيح البخاري" أن "بادرني عبدي بنفسه" كناية عن استعجال الرجل بالموت، وعلل الله بذلك العقوبة التي عاقبها العبد فيما بعد وهي تحريم الجنة عليه: " لأنه لما استعجل الموت بتعاطي سببه من إنفاذ مقاتله فجعل له فيه اختيارا عصى الله به فناسب أن يعاقبه . ودل ذلك على أنه حزها لإرادة الموت لا لقصد المداواة التي يغلب على الظن الانتفاع بها"، ويذكر"عدنان الحمداني" في كتابه "حكايات السابقين في حديث سيد المرسلين" الفوائد من القصة قائلًا أن الصبر على المكاره من علامات القوة والعزيمة، وأن الحديث دليل على تحريم قتل النفس بغير حق وعظم هذا الجرم، سواء كانت نفس الإنسان او غيره، فجناية الإنسان على نفسه كجنايته على غيره لأن نفسه ليست ملك له وإنما هي ملك لله سبحانه وتعالى فلا يجوز له التصرف فيها، وذكر الحمداني أن الصواب أن يدعو المبتلى قائلًا: "اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان