لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من هو "الأشعث الأغبر" الذي لو أقسم على الله لأبره؟.. علي جمعة يجيب

01:44 ص الخميس 27 أغسطس 2020

علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

"رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه" سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن معنى "أشعث" في الحديث السابق وما المقصود به، وذلك في برنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية..

"هؤلاء من كانت الدنيا قد خرجت من قلوبهم" أجاب علي جمعة موضحًا المقصود بالأشعث الأغبر ، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يؤكد لنا أن الله لا ينظر إلى صورنا ولكن ينظر إلى قلوبنا، وليعرف المسلمون أن قيمة الإنسان ليست في مظهره وليست في مستواه الاجتماعي ولا في علم أو مال أو صحة أو سلطان ولكن قيمته في "القلب الضارع" حسب تعبيره، ويقول جمعة أن صفة الأشعث الأغبر أن قلبه معلق بالله، ومعنى ذلك أنه يذكر الله سبحانه وتعالى، وقال: من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، فالله يذكرنا ويرضى عنا، فمن يفعل ذلك هو صاحب القلب الضارع واللسان الذاكر، ومن كانت الدنيا في يده لا في قلبه.

أما عن كيفية ذلك، فيقول جمعة إن الدنيا تكون في اليد لا في القلب بألا نفرح بالموجود ولا نحزن على المفقود، فهذه قمة من قمم التسليم والرضا في التوكل على الله تعالى، وألا تشغل النعم العبد عن التضرع لله ونسبتها إلى الله ، فإن اخذ الله تعالى النعم منه لا يجزع الجزع الذي يجعله يقول ما يغضب الله، "فاشعث أغبر لم تذكر لمقصودها، إنما حتى ينتبه المسلم ألا يحقر أحد من الناس ولا يظن أنه أفضل منه، فالله عند المنكسرة قلوبهم، فهذا الرجل الذي قد نحتقره في الدنيا فقد يكون عند الله من الأولياء".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان