بالفيديو| علي جمعة: طلب الرحمة من الله لشخص لا يؤمن بربنا "سخافة"

كتب- محمد قادوس:

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن هناك فرقا كبيرا بين إعلان الإلحاد وبين المعاصي، فالإنسان الذي يقع في المعاصي ننكر عليه المعصية فقط، بينما الملحد هو شخص لا يؤمن بالله أصلا.

وردا على سؤال تلقاه عبر إحدى حلقات برنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي"، يقول صاحبه: هل يجوز الترحم على شخص ملحد؟

قال جمعة إن الملحد الذي لا يؤمن بوجود إله ثم مات منتحرا أو غير منتحر، لا يجوز الترحم عليه؛ لأن الترحم هدية وهو رفضها في حياته لأنه لا يؤمن بمن يرحم العباد.

وأشار جمعة إلى أن الترحم على الملحد نوع من أنواع السخافة من الإنسان الذي يرغب في ذلك، منوها بأن رحمة الله عمت البشرية كلها لأنه رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، فالله يدني منه المؤمن ويستره من الناس يوم القيامة، فذلك مع المؤمن بالله.

واستشهد عضوا هيئة كبار العلماء بحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يُدْنِي اللَّهُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، فَيَسْتُرُهُ مِنَ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا، وَيَدْفَعُ إِلَيْهِ كِتَابَهُ فِي ذَلِكَ السِّتْرِ، فَيَقُولُ: اقْرَأْ -يَابْنَ آدَمَ- كِتَابَكَ، قَالَ: فَيَمُرُّ بِالْحَسَنَةِ فَيَبْيَضُّ وَجْهُهُ، وَيُسَرُّ بِهَا قَلْبُهُ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ: تَعْرِفُ يَا عَبْدِي، فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي تَقَبَّلْتُهَا مِنْكَ، قَالَ: فَيَخِرُّ لِلَّهِ سَاجِدًا، قَالَ: فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَابْنَ آدَمَ، وَعُدْ فِي كِتَابِكَ قَالَ: فَيَمُرُّ بِالسَّيِّئَةِ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ، وَيَوْجَلُ مِنْهَا قَلْبُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَتَعْرِفُ يَا عَبْدِي؟ قَالَ: فَيَقُولُ: نَعَمْ، يَا رَبِّ أَعْرِفُ، قَالَ: فَيَقُولُ: إِنِّي قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ، قَالَ: فَلَا يَزَالُ حَسَنَةٌ تُقْبَلُ، فَيَسْجُدُ، وَسَيِّئَةٌ تُغْفَرُ، فَيَسْجُدُ، وَلَا يَرَى الْخَلَائِقُ مِنْهُ إِلَّا السُّجُودَ، قَالَ: حَتَّى يُنَادِيَ الْخَلَائِقُ بَعْضُهَا بَعْضًا: طُوبَى لِهَذَا الْعَبْدِ لَمْ يَعْصِ اللَّهَ قَطُّ، قَالَ: وَلَا يَدْرُونَ مَا قَدْ لَقِيَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ مِمَّا قَدْ وَقَفَهُ عَلَيْهِ.

وأكد جمعة أن الله غفور رحيم، ولكن على المؤمن وليس على من أنكر وجود الإله.