إعلان

الجمع بين الدعاء والدواء.. مختار جمعة يحدد 4 أسباب لرفع البلاء

12:30 ص الجمعة 12 يونيو 2020

الجمع بين الدعاء والدواء.. مختار جمعة يحدد 4 أسباب

كـتب- عـلي شـبل:

نصح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بضرورة الجمع بين الدعاء والدواء، والتوكل على الله تعالى في مواجهة البلاء، مؤكدا أن يكون الدعاء وسيلتنا في التضرع إلى الله عز وجل أن يعمل خاصية الدواء في إزالة الداء، فهو سبحانه القادر على ذلك دون سواه، وأن الطبيب سبب والشافي هو الخالق سبحانه وتعالى.

وأوضح الدكتور مختار جمعة أن لرفع البلاء أسبابا ينبغي الحرص عليها والأخذ بها في مواجهته، وكتب فضيلته، عبر موقعه الرسمي، أسباب رفع البلاء، ومن أهمها:

1- تصحيح الفهم الخاطئ لمعنى التوكل، فبعض الناس يضعون التوكل في غير موضعه، فعندما تحثه على الأخذ بالأسباب الوقائية يقول لك: يا أخي، توكل على الله، نعم علينا أن نتوكل على الله عز وجل لكن شريطة أن نفهم حقيقة التوكل، ونحسن تطبيقه، فعندما سأل أعرابي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ناقته: أعقِلُها وأتوَكَّلُ أو أطلِقُها وأتوَكَّلُ؟ فقالَ صلى الله عليه وسلم: “اعقِلها وتوَكَّلْ” .

ولقد عاب سيدنا عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه على جماعة من الناس، كانوا يحجون بلا زاد فذمهم؛ يقول معاوية بن قرة: لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ناسًا قاصدين الحج، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: بل أنتم المتواكلون، إنما المتوكل الذي يلقي حَبَّه في الأرض ثم يتوكل على الله عز وجل.

2- الأمر الآخر هو الخروج من حَوْلِنا وقوتنا إلى حَولْ الله عز وجل وقوته، وإدراك أن الأمر كله أولاً وآخرًا لله عز وجل، فهو القادر على إجراء المسببات على أسبابها أو عدم إجرائها ، فمن خاصية النار أن تحرق، لكنها لم تحرق سيدنا إبراهيم عليه السلام، ومن خاصية السكين أن تذبح، ولكنها لم تذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، ومن خاصية الحوت أن يهضم ما يبتلعه، لكنه لم يهضم سيدنا يونس عليه السلام، فمهما بلغ علمنا ينبغي ألا نغفل عن قدرة خالقنا، وهو القائل: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.. [يونس : 24].

3- الأمر الثالث : لزوم الطاعة والاستغفار حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.. [الأعراف : 96]، ويقول سبحانه : {وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا}.. [الجن : 16]، ويقول سبحانه : {وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ}.. [الأعراف : 58]، ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَزِم الاسْتِغْفَار، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مخْرجًا، ومنْ كُلِّ هَمٍّ فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ).. رواه أبو داود.

4- الأمر الرابع : التضرع إلى الله عز وجل حيث يقول الحق سبحانه: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا}، ولنا في نبي الله أيوب عليه السلام أسوة حسنة، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على لسانه عليه السلام: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}.. [الأنبياء : 83-84].

فنجمع بين الدعاء والدواء، ويكون الدعاء وسيلتنا في التضرع إلى الله عز وجل أن يعمل خاصية الدواء في إزالة الداء، فهو سبحانه القادر على ذلك دون سواه، فالطبيب سبب والشافي هو من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، حيث يقول سبحانه : {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.. [يس : 82].

اقرأ أيضاً..

- معنى دعاء النبي اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء

- البحوث الاسلامية يوضح الطريقة النبوية في التعامل مع البلاء

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان