إعلان

"لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ".. 3 حقائق و4 وظائف يكشفها علي جمعة

02:10 ص الأحد 31 مايو 2020

الدكتور علي جمعة

كـتب- عـلي شـبل:

أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الآيات القرآنية قد تنتمي إلى الأحكام، وقد تنتمي إلى المبادئ، وقد تنتمي إلى القصص، وقد تنتمي إلى غير ذلك من الأمثال، ولكن هذه الآية تنتمي إلى آيات تبين الحقائق، وهي في قول الله تعالى في سورة التوبة : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [التوبة: 116].
وشرح جمعة كيف أن الآية الكريمة تبين الحقائق، قائلًا: في قوله تعالى {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 20]. جزء من آية يبين حقيقة، حقيقة {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يوسف: 98]. حقيقة، إنه غفور رحيم.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن هذه الآية تبين 3 حقائق، وهي:
الحقيقة الأولى : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}.
الحقيقة الثانية: {يُحْيِي وَيُمِيتُ} فلا يحيي سواه، ولا يميت سواه سبحانه وتعالى.
الحقيقة الثالثة: {وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
3 حقائق، وكلها تعد من صفات الله سبحانه وتعالى، ويترتب عليها أمورٌ، فأول ذلك : {إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، يترتب عليها أنه إذا كانت هذه حقيقة فيجب عليك وظائف تقوم بها : أول هذه الوظائف : التوكل على الله، سبحانه وتعالى.
وثاني هذه الوظائف : التسليم والرضا بأمر الله تعالى.
وثالث هذه الوظائف : الالتجاء والدعاء والضراعة لله سبحانه وتعالى.
ورابع هذه الوظائف : أن تخليَّ قلبك من السوى، أي ما سوى الله سبحانه وتعالى، فلا يكون في قلبك إلا هو، لا إله إلا هو.
حقائق مَن أنكرها فإنما يدخل في نفق مظلم، ولا يرى ما أمامه، ومَن آمن بها غيَّرت قلبه، وغيَّرت بالتالي قواعد عقله، وغيَّرت بالتالي سلوكه وأفعاله، فإن القلب يعلو العقل، وإن العقل يعلو السلوك، فإذا تغير القلب تغيرت قواعد العقل واستنارت، وإذا كان كذلك تغير السلوك واستقام.

وأكد فضيلة المفتي السابق أن الحقائق مهمتها تغيير ما في القلب، حتى لا يكون فيه إلا الله.
إذًا الإيمان بأن الله له ملك السماوات والأرض سيترتب عليه وظائف، منها التوكل، ومنها التسليم، ومنها الرضا بقضائه، ومنها الدعاء والضراعة إليه، «فإذا سألت فسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله». {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان