- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
مقال بقلم:د- محمد المهدى
كلنا نخاف المرض ونحاول تلافيه وتلافي آثاره المعيقة والمزعجة , ولكن بعض الناس تتراوح نسبتهم من 2 إلى 10 % لديهم مايسمى باضطراب قلق المرض Illness Anxiety Disorder, فهم مشغولون بفكرة المرض طول الوقت أو معظم الوقت ويعتقدون أنهم قد يكونون مصابين بمرض خطير , ولهذا يكثرون من التردد على عيادات الأطباء وعلى المستشفيات ومراكز الأشعة ومعامل التحاليل , وهم لا يصلون إلى حالة من الطمأنينة أبدا بل تزداد مخاوفهم مع الوقت ومع كثرة الفحوصات الطبية . وتزداد نسبة هؤلاء المرضى في زمن الأوبئة وانتشار أمراض بعينها , خاصة مع زيادة الحديث في وسائل الإعلام عن أعراض المرض ومخاطره والمحاذير المطلوبة تجاهه . وأكثر ما يخشاه هؤلاء الأشخص أمراض القلب ومرض الإيدز وفيروسات الكبد , والأمراض الوبائية مثل انفلونزا الطيور أو الكورونا أو غيرها . وهؤلاء المرض يبالغون كثيرا في تقدير المخاطر والمضاعفات , ويبالغون في المحاذير بالدرجة التي تعيق استمرار حياتهم الطبيعية فربما يمتنعون عن زيارة المرضى من أقاربهم , أو يتجنبون مصافحة الناس , أو يبالغون في النظافة والتطهير والتعقيم , أو يمتنعون عن التواجد وسط الناس أو حتى الذهاب للدراسة أو العمل .
وتتحول المخاوف من المرض في بعضهم إلى انشغال وسواسي بفكرة المرض فيقرأون كثيرا عن الأمراض ويتصفحون الإنترنت بحثا عن معلومات عنها , ويتابعون البرامج التي تتحدث عن الأمراض , وكلما قرأوا أو سمعوا عن مرض اعتقدوا أنهم مصابين به , وقد تظهر عليهم بعض أعراضه نتيجة الإيحاء الذاتي . وقد يتوقع البعض أن انشغال هؤلاء الناس بفكرة المرض والخوف من العجز أو الموت قد يدفعهم للقرب من الله أو تحسين سلوكهم أو التوبة عن ذنوبهم أو التوجه لفعل الخير , ولكن هذا لا يحدث غالبا , لأن الشخص يكون مشغولا ومهموما بفكرة واحدة فقط وهي إصابته بالمرض وكيف يتلافاه أو يعالج منه , على الرغم من أن هذا المرض ليس له وجود في الواقع , ولهذا كانت تسمى هذه الحالة قبل ذلك في التقسيمات المرضية "إضطراب توهم المرض " , أو "المراء المرضي" Hypochondriasis .
وهذه الحالة تعكس درجة عالية من القلق الداخلي في النفس تتجسد في صورة القلق من المرض , والعلاج الطبي يكون في صورة مضادات القلق , إضافة للعلاج النفسي الذي يصحح المفاهيم المغلوطة حول المرض وأسبابه , ويرشد المخاوف المبالغ فيها , ويساعد المريض على التوجه باهتماماته وأفكاره وجهده نحو أشياء نافعة كالدراسة والعمل والهوايات المفيدة , والإنتظام في العبادات , وكلها أشياء تعيد تنظيم نشاطات المريض بعيدا عن الأفكار المرضية .
ولنتذكر دائما قول الله تعالى : "قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا " , وقول رسوله صلى الله عليه وسلم " ما أصابك لم يكن ليخطئك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك" .
إعلان