إعلان

علي جمعة يروي: قصة "تابوت العهد"..ما هو؟ وهل مازال موجودًا أم أن ظهوره مرتبط بالساعة؟

06:00 م السبت 01 فبراير 2020

الدكتور علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

في إحدى حلقات برنامجه التلفزيوني "والله أعلم" تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلمار عن "تابوت العهد" أو تابوت موسى، وقصته، وهل هو موجود أم لا؟ وهل هناك ارتباط بينه وبين الساعة؟

بداية أوضح جمعة أن كلمة "تابوت" وردت في القرآن الكريم على وزن فعول ولذلك فهي من التوبة مثل رحموت وطاغوت ورهبوت ولاهوت، وهذا وزن سماعي، وأوضح جمعة أن اصل الكلمة يدل على أن هذا الصندوق الذي سمي بالتابوت له علاقة بالآثار، فهو يسمى في التوراة تابوت العهد ويسمى تابوت الآيات وتابوت سليمان وتابوت السكينة طبقًا للتسمية القرآنية له في رواية قصته: "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ"، وروى علي جمعة قصة قتال داود وجالوت قائلًا أن داود كان مقاتلًا بارعًا وموفقًا من عند الله فكان لا يدخل في حرب إلا ويكسبها، فاستعان به طالوت لقتل جالوت، حيث قال له جالوت بدلا من الحرب ان تخرج من عندك رجلًا أحاربه فإذا قتلني فلك الملك وإذا قتلته فلي الملك، وكان جالوت ضخما، ودله رجل على داوود.

ثم تحدث جمعة عن أصل هذا التابوت مشيرًا أن هناك روايات كثيرة تتحدث عن ذلك، فقيل أنه نزل على آدم وقيل أنه تابوت أم موسى وضعت فيه سيدنا موسى، وقيل أن موسى قد صنعه أثناء الخروج من مصر، فهذا التابوت الذي اقر القرآن بوجوده، كان مقدسًا عن اليهود ولما جاء سليمان وضعه في الهيكل، وقيل أن الهيكل كان في القدس وقيل أنه كان خارجها، وقال جمعة أن المهم هو ان التابوت كان مقدسًا عند اليهود ثم اختفى، موضحًا أن قصص اختفاءه كثيرة جدًا أيضًا، "ما يعنينا فيه أن هناك ما يسمى بـ تابوت السكينة وان كان فيه بقايا مما ترك آل موسى وآل هارون".



فهل هذا التابوت مازال موجودًا إلى الآن؟

قال جمعة أن كثيرون تحدثوا في هذا لأمر، وأن اتجاهين للعلماء الباحثين في هذا الأمر، أولهما أنه ليس موجودًا الآن، والآخر أنه موجود، وذكر جمعة أن عند أهل الكتاب هناك ما يسمى نصوص "أبوكريفة" وهي نسخ غير معتمدة، ومن ضمن تلك النسخ "المكابيين"، وهي أسفار ليست معتمدة في الكتاب المقدس، وفي أحد هذه الأسفار يقال أن النبي أرميا خبأ التابوت في كهف من الكهوف، حتى لا يقع في الأسر البابلي، وهناك آلاف الأقوال في هذا الأمر، يقول جمعة، والقصة التي وردت في السفر الثاني من المكابيين هي أن أرميا قال أنه خبأ التابوت ومسبح البخور وخيمة الاجتماع في كهف في مكان معين، ويضيف جمعة أنه تم اكتشاف كهوف ممتلئة بالمخطوطات في وادي بالبحر الميت وسميت هذه المخطوطات بمخطوطات البحر الميت، وفي هذه المخطوطات وجدت خريطة مثل خريطة الكنز وبها اشارات وعلامات للوصول إلى شيء مقدس مدفون، فنشأت نظرية أن ذلك يؤكد في نسبة التخبئة لأرميا وبدأت رحلة البحث عن التابوت من كثيرين، منهم جرهام هناكوك، وهو مراسل لصحيفة الايكونوميست، فنشر كتاب سنة 1992 أسماه العلامة والختم: البحث عن تابوت العهد. وروى فيه ان بلقيس انجبت ولدًا لسليمان طلب منه أن يحضر له تابوت العهد، فرفض ذلك سليمان وصنع له تابوت مشابه له، فوجده أحدهم وبدله بالتابوت الأصلي، واخذ التابوت الأصلي وعن طريق مصر ذهب إلى الحبشة وهو الآن موجود في كنيسة في مدينة حبشية تسمى كنيسة السيدة مريم، وفي يناير من كل عام يحتفل الأحباش بوجود هذا المقدس في مدينة أكسوم بأثيوبيا.



فهل هناك علاقة بين ظهور التابوت والساعة؟

أكد علي جمعة أن التابوت لا علاقة له بالساعة، فلا هناك نص ولا أثر يدل على علاقة بينه وبين الساعة، وكل ما يتحدث عنه الناس هو رؤيا لرجل قال أن له علاقة بين التابوت وبين حاكم آخر الزمان، فإذا كان آخر الزمان ليس الآن فلن يخرج الآن التابوت، فلم يريد أن يسستخرجه أحد الآن؟ وقال جمعة ان هناك من يستخدم اسمه في هذا الأمر، فقالوا انه شكل لجنة للبحث عن التابوت مؤكدا أن هذا لم يحدث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان