لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد "كاد الممثل أن يكون رسولًا".. آمنة نصير وخالد الجندي يختلفان: جهل وجهالة أم رسالة عظيمة؟

06:37 م الأربعاء 16 ديسمبر 2020

آمنة نصير

كتبت – آمال سامي:

أثار تصريح أدلى به الفنان عبد الرحمن أبو زهرة أثناء تكريمه في مهرجان التجربة الأولى بنقابة المهن التمثيلية حول مكانة الفنان، حيث استخدم بيت شعر شهير لأحمد شوقي "قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا" للإشادة بدور الممثلين قائلًا: "قم للفنان موقف التبجيلا كاد الممثل أن يكون رسولًا"، وهو ما أثار جدلا وردود فعل متباينة، ورد "أبو زهرة" في تصريح خاص لمصراوي أنه لم يحرف بيت شعر أو نصا قرآنية، قائلًا إن من هاجمه جاهل لم يقرأ ما كتبه، لكن كان للدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر رأي آخر، حيث وصفت ما قاله الفنان بـ "الجهل والجهالة" والمهاترات التي لا طائل منها، وتعجبت أن ينشغل الممثلون، وهي تقدرهم وتحترمهم، ببيت شعر قيل في المعلم فيأخذوه ويضعوه لأنفسهم.


"الممثل طبعا غير صادق فيما يمثل" تقول نصير، في تصريحات خاصة لمصراوي، مضيفة أن الممثلين أنفسهم يعبرون عن مهنتهم قائلين "نحن نقوم بأداء الدور"، أما المعلم الذي تكلم عنه الشاعر فهو المعلم الصادق الذي يؤهل الطلبة بالعلم الصادق الذي يبني شخصية المتلقي اما الممثل فهو "يؤدي مجرد دور" عندما ينتهي من أداءه كأنه لا يعرفه، تقول نصير مستنكرة: "فكيف يقارن هذا بذاك؟"

وأضافت نصير أن الممثلين ليسوا كالمعلمين بالتأكيد، فهم هم مجرد مؤدين لدور تنتهي صلتهم به بمجرد الأداء، بينما المعلم ليس كذلك، وتقول نصير إنه على مدار عمرها مازلت أذكر كل معلم علمها شيئًا، "شتان بين دور الممثل الذي ينتهي بانتهاء المشهد وما بين دور المعلم الذي يبقى في داخل المؤهل له إلى آخر العمر"، وطالبت آمنة نصير بعدم الدخول في هذه المهاترات وصفتها بالجهالة والجهل.

وعلى العكس من ذلك، يرى الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه إذا كان الممثل مثل عبد الرحمن ابو زهرة وبأعماله فما يقدمه ليس تمثيلا فقط وإنما رسالة، وأضاف الجندي أن الفن رسالة إذا قام بتقديم القيم والمبادئ والمثل للمجتمع، مؤكدًا أنه بذلك من أعظم الرسالات التي تقدم للناس، فالفنان إذا قام باعطاء المثل لقيمة اخلاقية بغير اسفاف وبغير عنف أو إثارة أو تحريض أو سخرية من الدين، يقول الجندي، إنه يصل بذلك إلى أعلى مراتب الأجور من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف الجندي أن ضرب الأمثال من الأمور المستقرة والمعروفة عند الناس، ويراد منه التقريب وليس المطابقة، فعندما قال شوقي كاد المعلم أن يكون رسولًا، لا يعني ان كل المعلمين اصحاب مبادئ، فالتعليم ككل المهن وهناك بعض المنسبوين إليها وليسوا من أهلها، فهناك من انحرف في التعليم ومن انحرف في الدعوة وفي وسط الأطباء والمحامين، ففي كل مهنة يوجد المنحرف والمستقيم، وأكد خالد الجندي ان الفن فيه الصالح والطالح وفيه الصواب والخطأ وما يقبل وما لا يقبل.

ويؤكد الجندي، في تصريحاته لمصراوي، أن"الفنان عبد الرحمن أبو زهرة له تاريخ طويل وعريض من المثل والمباديء والقيم ومن الآداب الراقية التي ربى عليها المجتمع وعلم فيها الناس وقدم فيها الشخصيات الوطنية الصالحة"، ووجه الجندي التحية للفنان الكبير عبد الرحمن ابو زهرة قائلًا إنه يحسبه رجلًا من الصالحين هو والفنان رشوان توفيق وامثالهما من أصحاب الرسالات القيمة التي قدموا للمجتمع فيها اسمى معاني الاحترام والوطنية والاخلاص، "وعلى الذي لا يفهم مجازات اللغة أن يتفضل علينا بالصمت وعدم التعليق".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان