إعلان

علماء ودعاة يختلفون حول مقاطعة فرنسا.. العوضي يؤكد تأثيرها والجندي يراها "هجص"

04:54 م الإثنين 26 أكتوبر 2020

الشيخ خالد الجندي

كتبت – آمال سامي:

كانت تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون الأخيرة حول الرسوم المسيئة للرسول سببًا في غضب كثير من المسلمين في العالم العربي مما دفعهم لدعوة مقاطعة المنتجات الفرنسية، وعلى الرغم من غضب الجميع من الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاريكاتيرية وموقف الرئيس الفرنسي منها، إلا أن مواقف العلماء والدعاة المسلمين اختلفت ما بين مؤيد لدعوات المقاطعة وما بين معارض، ولكل منهم وجهة نظر مختلفة..

أيد نبيل العوضي، الداعية الإسلامي الكويتي، مقاطعة المنتجات الفرنسية قائلًا إنه لا يصح ان تكون هناك دولة تعادي المسلمين وتحاربهم من سنوات طويلة ويدعمهم المسلم ولو بريال واحد أو ليرة واحدة، داعيًا المسلمين إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية مؤكدًا أن ترك هذه المنتجات أولى بنية نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ، مؤكدًا أن المقاطعة مؤثرة على الفرنسيين بشكل كبير خاصة مع استمرارها، وأيضًا مع حملتها الإعلامية القوية.

يتفق معه في الرأي الداعية الإسلامي أمير منير عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، قائلًا إننا كمسلمين يجب أن تكون لنا وقفة كبيرة جدًا مع فرنسا لأنها تسيء للنبي وتتعامل بعنصرية مع المسلمين، وتحدث منير عن تاريخ فرنسا في استعمار الجزائر ومعاركها مع المقاومة الفرنسية وغيرها، مضيفًا ان على المسلمين أن يعودوا لسنة النبي ليعرفوا العالم من هو رسول الله، ومؤكدًا أن أقل رد على ما فعله هؤلاء هو مقاطعة كل منتجاتهم، "متقوليش ودا يفيد بأيه الحرب الاقتصادية بتوجع أكتر من الحرب العسكرية إحنا مش قليلين احنا كتير"

وعبر فيديو نشره الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على قناته الرسمية على يوتيوب اجاب عطية على سؤال ورده عن رأيه في مقاطعة البضائع الفرنسية بالرغم من عمل مسلمين كثيرين في مصانعهم، قال عطية "لا مقاطعة، والدليل في القرآن حيث قال تعالى: "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فلا تقعد معهم حتى يخوضوا في حديث غيره" ناصحًا: "فاعرضوا عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، فقاطع مجالس غير المسلمين الذين يخوضون في آيات الله ويشتمون الله والرسول فإذا خاضوا في حديث الكورة والسيما قعدنا معاهم وشوفنا المصالح المشتركة بينا وبينهم ولا تتعطل مصالح الحياة".

لكي تنصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكتب صفحة بيضاء للمناصرة فخير ما تفعله في ذلك أن تنصر دين الله، يقول عطية مستشهدًا بقوله تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم" أي إن تنصروا دين الله، موضحًا أن نصرنا لدين الله تعالى يكون بأن نقيمه وألا نجعله كلامًا وهو أفعال وأن نعمل عقولنا التي غيبناها، وأن نعمل القلوب التي أعميناها فما صرنا نعرف معنى الحب إلا كلام وأناشيد، وضرب عطية مثلًا لحب رسول الله بموقف أحد الصحابة وهو أبي إبراهيم الجهمي حيث جاء ذات يوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه ومسجده ولاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفطر، فذهب الصاحبي الجليل ابراهيم الجهمي لزوجته ليأتي النبي بفطور فلم يجد عندها شيئًا، فذهب إلى يهود بني قريظة ليؤجر نفسه إليهم وأخذ التمرات حتى جمع حفنة ثم تركهم وذهب إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال: خذه هذا هدية، لأنه يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل الصدقة، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم منه ثم قال له: أشهد أنك تحب الله ورسوله، "لم نستفد كمسلمين من هذا الحديث فالحب عندنا دعوى بلا دليل..من أحب النبي صلى الله عليه وسلم فلينظر ما كان يفرحه وما كان يحزنه فيفعل ما كان يفرحه ويترك ما كان يحزنه، والنبي صلى الله عليه وسلم يحزن إذا جاع المسلمون وإذا تخلف المسلمون وإذا حول المسلمون دينهم إلى كلام...".

أما الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، فيرى أن المقاطعة تحريض من النظام التركي الذي يحاول أن يقوم بأي زعزعة، يقول خالد الجندي "انت عاوز تقاطع ليه؟ يعني كبيرك تقاطع الجبنة؟ انت ناسي المفاعلات النووية ومترو الأنفاق ومحطات الكهربا؟"، وقال الجندي أن على المسلم أن يقرأ ويعرف ما يحدث بالظبط حتى لا يلعب أحد في وعيه، مشيرًا إلى أنه توجد هناك 165 شركة فرنسية في مصر بها 38 ألف موظف مصري، وتبلغ الاستثمارات الأجنبية الفرنسية في مصر 5 مليار دولار، ويصل حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا لـ 2.8 مليار دولار، معقبًا: "هتهجس وتقولي مقاطعة، خليك راجل عاقل وأنت بتتكلم، عايز تكون فداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ورينا أخلاق رسول الله"، وأضاف الجندي ان الأمر سينتهي كما انتهى أمر حادثة الدنمارك وسيذهب بعض الشباب المسلمين مع بعض الدعاة الجدد يتبادلوا بعض صواني الفضة والصورة التذكارية السيلفي وكان الله بالسر عليم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان