صليت الوتر قبل النوم ثم استيقظت قبل الفجر وأردت الصلاة فماذا أفعل؟.. مجدي عاشور يجيب
كـتب- عـلي شـبل:
تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال يقول: صليت الوتر قبل النوم، ثم استيقظت قبل الفجر وأردت الصلاة، فماذا أفعل؟
في إجابته، قال عاشور، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك:
أولًا : حثَّ الشرع الشريف على إحياء الليل والاجتهاد فيه بالطاعة ، خاصةً الصلاة والذكر والاستغفار ، فقد قالت السيدة عَائِشَةُ رضي الله عنها، لما سُئِلَتْ عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم : " كَانَ يَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَيُحْيِي آخِرَهُ " .
ثانيًا : اختلف الفقهاء فِيمَن أراد أن يصلي نافلة بعد صلاة الوتر على قولين :
الأول : أن يصلي ما شاء من الصلاة شفعًا ، ثم لا يوتر بعد ذلك ؛ لأنه صلى الوتر سابقًا ، وهو مذهب الجمهور من الحنفيَّة والمالكية والحنابلة والمشهور عند الشافعيَّة ، استدلالًا بما روته السيدة أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها : " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، وَهُوَ جَالِسٌ " .
والثاني : أن يبدأ صلاته بركعةٍ يشفع بها وترَه السابق ، ثم يصلي شفعًا ما شاء، ثم يوتر ، وهو القول الآخر للشافعية .
وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور أن الأمر فيه سعة ، فيمكن العمل بأحد القولين ، والمختار للفتوى هو : أنه من أراد أن يصلي نافلة بعد صلاة الوتر فليصل شفعًا كما يشاء ولا يوتر مرة أخرى كما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
والله أعلم
فيديو قد يعجبك: