بعد شائعات عن تسببه في حرائق أستراليا.. هل تحدث الرسول عن قتل طائر الحدأة؟

كتب ـ محمد قادوس:

بعدما خرجت حرائق أستراليا عن السيطرة، وشكلت مأساة إنسانية بكل المقاييس، واتسعت رقعة تلك الحرائق لتقترب من العاصمة سيدني، توجه "مصراوي" في ظل تلك الأزمة بسؤال للشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، خصوصا بعد انتشار أقاويل تبين وقوف (طائر النار) والمعروف بـ"الحدأة" وراء انتشار الحرائق في الغابات، ونقلها من مكان لآخر، وكان السؤال كالتالي:

هل تحدث الرسول الكريم عن قتل طائر الحدأة؟ وهل هو خاص بالحرم فقط؟

وفي رده، قال الشيخ عبد القادر الطويل إن حديث "خمسٌ يُقتلن في الحل والحرم" متعلق بحرمة مكة كما قال النبي صلى الله وسلم لا يقتل صيدها ولا يقطع شجرها، فبالتالي يستثنى من ذلك هذه الخمس، وهي: الغراب والحدأة والفأر والعقرب والحية، وفي رواية و"الكلب العقور".

ومع اختلاف الروايات في ذلك، فالعلة من قتلها هي درء ضررها بالناس، وهو لا ينافي حرمة مكة، وكذلك المحرم لا يفسد إحرامه ولا يأثم إذا قتل هذه الفواسق الخمس داخل الحرم أو خارجه حتى ولو كانت داخل الكعبة.

فالمقصود من الحديث على وجه العموم أن قتل هذه الفواسق الخمس لا يفسد الإحرام، بل الواجب على الإنسان أن يفعله محرما أو غير محرم، بمكة أو خارجها؛ لأن حفظ حياة الناس مقدم على كل هذا، والله-عز وجل-قدم حفظ النفس على حرمة مكة أو إحرام المحرم.

موضوعات متعلقة..

- بسبب حرائق غابات أستراليا.. مسيحيون يشاركون مسلمين صلاة الاستسقاء

- ما هي الفواسق الخمس؟ ولماذا خصت بالقتل دون غيرها؟