إعلان

تطبق الشريعة في قوانينها.. تعرف على "بروناي" الدولة الإسلامية الأكثر ثراء

05:54 م الثلاثاء 06 أغسطس 2019

آستانة نور الإيمان

كتبت- آمال سامي:

دخل الإسلام بروناي عندما سافر حاكمها "أونج ألاك بتاتا" عام 828هـ إلى مالاقا لزيارة السلطان محمد شاه، واعتنق هناك الإسلام ونشر الإسلام في بلاده، وتعد بروناي أغنى دولة إسلامية بفضل ثرواتها الطبيعية، ووفقًا لموقع أكسفورد للدراسات الإسلامية، فإن المسلمين يشكلون حوالي 65% من السكان الذي يبلغ عددهم حوالي 420 ألف نسمة، ويتبع أغلبهم المذهب الشافعي السني، تعرف بروناي رسميا باسم أرض السلام أو بروناي دار السلام، وهي تقع في جنوب شرق آسيا، لغتها الرسمية الإنجليزية والملاوية.

منذ ثلاثينيات القرن العشرين استخدم سلاطين بروناي عائدات النفط التي أخذت في الإزدياد في توفير نظام رعاية اجتماعية واسع النطاق وتعزيز السلام، وأيضًا اهتم سلاطينها بدعم الحج وبناء المساجد، ويعتبر السلطان هو المرجعية الدينية الأساسية في البلاد. وحسب النيويورك تايمز، فإن سلطانها الحالي "حسن البلقية" في بروناي يقوم بعدة أدوار، فهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير المالية والخارجية أيضًا، وتقول آمي فريدمان، باحثة في معهد ويزر هايد بجامعة كولومبيا أن بروناي دولة محافظة للغاية من الناحية الدينية، وفي التسعينيات، عندما كانت ماليزيا واندونيسيا ترى مواقف أكثر تساهلًا حول التقاليد الاجتماعية، كانت بروناي تمارس سيطرة حكومية شديدة على التفسير والممارسة الدينية".

يتمتع الفرد فيها بأعلى دخل يمكن أن يحصل عليه الفرد في أي دولة في العالم، حيث يبلغ حوالي 48,650 دولارًا سنويًا، كما يعتبر سلطانها "حسن البلقية" من أغنى أغنياء العالم فهو يمتلك وكالة بروناي للاستثمار، وهي تضم مجموعة من أفضل الفنادق في العالم مثل فندق دورشيستر في لندن، وفندق بيفرلي هيلز في لوس أنجلوس، كذلك يعيش سلطانها في أفخم قصر رئاسي في العالم ويسمى "آستانة نور الإيمان" يتكون من 1788 غرفة و 257 حمام، وممتلكات مرصعة بالذهب والفضة، وجراج يتسع لـ 110 سيارة، وبه 650 لوحة أقلها لا يقل ثمنه عن 150 ألف يورو، كما يحتوي على بحيرة تضم عشرة أنواع من الدلافين. ليس هذا فقط، بل انشيء في بروناي أفخم مساجد شرق آسيا عام 1958م، يسمى المسجد الذهبي، وشيد على بحيرة صغيرة في قلب العاصمة بندر سري بكوان. سكان أغنى دولة في العالم لا يدفعون الضرائب للحكومة، فبالرغم من أن العائلة الحاكمة تمتلك ثروة ضخمة، إلا أن سكان بروناي يأخذون منحًا سخية من الدولة.

في أبريل الماضي دعا السلطان "حسن البلقية" (72 عامًا) إلى تطبيق التعاليم الإسلامية في بروناي بصورة أكثر وضوحًا، وبالفعل بدأت الدولة في تطبيبق "الحدود الشرعية" ضد الزناة ومثلي الجنس، الأمر الذي جعلها محل انتقاد كبير من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية. تولى حسن البلقية سلطنة بروناي عام 1968م، كانت بروناي ما تزال تحت الحماية البريطانية منذ عام 1888م، وقد نالت بروناي استقلالها في عهده عام 1984م.

وحسب الـ BBC فإن بروناي بدأت في تطبيق الشريعة الإسلامية لأول مرة منذ عام 2014م، لكنها كانت تطبق نظامًا مزدوجًا من الشريعة والقوانين المدنية، وقال السلطان حينها "إن قانون العقوبات الجديد سيدخل حيز التنفيذ الكامل خلال عدة سنوات". وتتمثل العقوبات الجديدة في تطبيق عقوبة الإعدام على عدة جرائم مثل الاغتصاب والزنا والمثلية الجنسية والسرقة وإهانة النبي محمد أو التشهير به، ووفقًا لما ذكرته BBC فإن عقوبة الجلد ستتم على الملأ في حال الإجهاض، والأطراف سوف تبتر للسارق، كما جرمت القوانين الجديدة محاولات إقناع أو تعليم أو تشجيع أطفال مسلمين تقل أعمارهم عن 18 عاما من أجل قبول تعاليم ديانات أخرى غير الإسلام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان