إعلان

الوحي الإلهي للأنبياء كان يظهر على ثلاثة أشكال.. تعرف عليها من المفتي السابق

06:12 م الخميس 21 مارس 2019

أرشيفية

كتب ـ محمد قادوس:
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الله تعالى اصطفى من عباده الأنبياء وخصهم بالوحي قال تعالى:﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾.

وأوضح جمعة إن الوحي الإلهي للأنبياء كان على ثلاثة أشكال، هي:

الأول: أن يوحي إليهم بإيصال الكلمات والأوامر والنواهي مباشرة إلى قلوبهم وقد يكون ذلك بالرؤيا أيضا فهذا الشكل هو كلام الله لنبيه مباشرة.

الثاني: أن يكلم الله نبيه من وراء حجاب كما كان حال موسى عليه السلام.

الثالث: أن يرسل ملك الوحي وهو جبريل عليه السلام إلى أنبيائه فيوحي إليهم ما يشاء من شرائع سبحانه.

وأوضح فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إنه وقد ذكر ابن كثير هذه الأشكال فقال: «هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل، وهو أنه تبارك وتعالى تارة يقذف في روع النبي ﷺ شيئا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل، كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله ﷺ أنه قال:
«إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا الطلب». وقوله تعالى ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها، وفي الصحيح أن رسول الله ﷺ قال لجابر بن عبد الله رضي الله عنه : «ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كفاحا» كذا جاء في الحديث، وكان قد قتل يوم أحد، ولكن هذا في عالم البرزخ، والآية إنما هي في الدار الدنيا وقوله عز وجل : ﴿أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾ كما ينزل جبريل عليه الصلاة والسلام وغيره من الملائكة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام» [تفسير ابن كثير 4/122].

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان