بعد حادث القطار: هل صاحب الحريق من الشهداء.. وما سبب تسمية الشهيد بهذا الاسم؟
كتبت – سارة عبد الخالق:
حزن شديد .. وألم يعتصر القلوب بعد أن طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة صباح اليوم الأربعاء على خبر الحريق الذي وقع برصيف محطة مصر، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين جراء الحادث، في مشهد محزن وقف أمامه الجميع صامتا عاجزا متمنيا الصبر والسلوان لأهالي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي منزلة الشهيد وسبب تسميته بهذا الاسم وهل من مات محترفا بعد كن الشهداء.
أعد الله تعالى لصاحب الحريق منزلة عالية، فهو يعتبر من الشهداء، وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن (صاحب الحريق شهيد) مدللة بحديث رسول الله – صلوات الله عليه –: (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، وَالْغَرِقُ شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة) - أخرجه أبو داود.
فصاحب الحريق شهيد، وهي منزلة ومكانة عالية عند الله – سبحانه وتعالى -، وعن سبب تسمية الشهيد شهيدا، فقد اختلف في هذه التسمية، لكن جميعها يحمل في طياتها ثواب وأجر عظيم للشهيد؛ جاء في (باب الشهادة سبع سوى القتل) من كتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للعسقلاني ما يلي:
"اختلف في سبب تسمية الشهيد شهيدا، فقال النضر بن شميل: لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة، وقال ابن الأنباري: لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة، وقيل: لأنه يشهد له بالأمان من النار، وقيل لأن عليه شاهدا بكونه شهيدا، وقيل لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة".
كما "قيل: لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل، وقيل : لأن الملائكة تشهد له بحسن الخاتمة، وقيل : لأن الأنبياء تشهد له بحسن الاتباع، وقيل : لأن الله يشهد له بحسن نيته وإخلاصه، وقيل : لأنه يشاهد الملائكة عند احتضاره، وقيل : لأنه يشاهد الملكوت من دار الدنيا ، ودار الآخرة، وقيل لأنه مشهود له بالأمان من النار، وقيل لأن عليه علامة شاهدة بأنه قد نجا".
فالشهيد له منزلة ومكانة عظيمة عند الله، وقد خص المولى – سبحانه وتعالى – الشهيد بسبع خصال دون غيره، أوضحها النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديثه الشريف، فعن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم - : (إن للشهيد عند الله سبع خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويُحلى حُلة الإيمان، ويُجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشفع في سبعين إنسانا من أقاربه) – صحيح الترغيب.
فيديو قد يعجبك: