وبدأ شهر شحذ الهمم.. فهل أنت مستعد؟

كتبت– سارة عبدالخالق:

بداية دعونا نردد سويا دعاء النبي– صلى الله عليه وسلم-: (اللهم بارِك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان).

يقول الله (تعالى) في سورة التوبة الآية 36: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}.. شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي أشار إليها المولى- جل وعلا- في الآية الكريمة.

شهر رجب هو الشهر الذي يسبق شهري شعبان ورمضان.. شهر الاستعداد وتجديد النية والعمل الصادق للفوز بأيام الرحمة والمغفرة، أيام شهر رمضان المعظم.

لقد بدأ شهر شحذ الهمم. 

جدد نيتك.. وابدأ من الآن قبل أن تمر أيامك مسرعة، وتجد نفسك على مشارف نهاية شهر البركة والعتق من النيران، ولم تجنِ شيئا.

فمن النعم التي لا نشعر بها هي أن كل يوم يمر علينا هو فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، لكننا مازالنا في غفلتنا !، فهل من تائب؟!

لا تتردد.. وتب إلى الله وارجع إليه، وأقبل على أيام الخير بقلوب خاشعة متذللة للمولى – جل وعلا-، واستغل هذه الأيام المباركات لتكون بداية لأيامك القادمة، ولا تجعل تقربك من الله – سبحانه وتعالى – مرتبطا بمناسبات معينة أو أيام محددة، بل اجعلها نقطة انطلاقة وبداية إذا همتك تناقصت، واجعل كل أيامك لله..

وتذكر.. لقد بدأ شهر شحذ الهمم!

رزقنا الله وإياكم حسن العمل الذي يرضيه عنا.