إعلان

رجل دين سعودي يثير الجدل.. أباح الغناء وأجاز الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة

01:14 م السبت 03 فبراير 2018

أباح الغناء وأجاز الاختلاط وقيادة المرأة للسيارة .

إعداد- هاني ضوه:

على مدار سنين طويلة ارتبط عندنا اسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالمملكة السعودية، وكذلك أسماء كثير من العلماء هناك بالتشدد والتحريم خاصة في المسائل المتعلقة بالفنون وكل ما هو حديث، ولكن يبدو أن الأمر قد تغير، وأن التشدد إلى زوال.

الذي يدعوني إلى هذا القول التحول في الفتوى عند بعض رجال الدين هناك إلى نوع من الانفتاح والتجديد وفق مقتضيات العصر ومتغيرات، كون الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص.

ومؤخرًا فتاوى كثيرة بدأت في الانتشار قالها الدكتور أحمد بن قاسم الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة سابقًا أباح فيها بعض أنواع الموسيقى والغناء الذي لا يثير الغرائز، وكذلك فتوى تجيز للمرأة قيادة السيارة وأيضًا وفتوى تتعلق بكون تغطية المرأة لوجهها ليس فرضًا ولكن الفرض هو تغطية كامل الجسد ما عدا الوجه والكفان.

وغرد الغامدي، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي ” تويتر ” بمقطع فيديو لأغنية “يا اللي ظلمتوا الحب” لأم كلثوم فى إطار رصده جميع الأدلة من الكتاب والسنة التي توضح إباحة الأغاني والاستماع إلى المعازف.

وأثارت تغريدته ردود فعل متباينة بين رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وانهالت الانتقادات حيث ذكر نشطاء التواصل أحاديث نبوية أخرى استندوا فيها إلى تحريم الغناء والمعازف فيما أبدى عدد آخر من الرواد إعجابهم بالشيخ وشجاعته للجهر برأيه دون خوف أو خجل، حيث كتب أحد الرواد: ”الله عليك يا استاذ أحمد انتقاء جميل، تحية لصدقك وشجاعتك هكذا يصنع التغيير وبهذا الصدق لا النفاق، يُكسر التابو”.

وفى ذات السياق رد الشيخ الغامدي على منتقديه مفندا الأحاديث التى ذكروها ليؤكد ضعف سندها أو روايتها.

وقال الغامدي: القول بأن بعض الموسيقى في ذاتها جائزة وبعضها غير جائزة فيه تناقض لأن من حرّم شيئاً منها استناداً لما روي في ذمها، لزمه أن يحرمها كلها لأن روايات الذم عامة وليس فيها تفصيل، ومن حرّم الموسيقى لما يصاحبها من كلام أو مظاهر لا تجوز فقد حرم مباحاً لمحرم صاحبها، وهذا خلط يتولد عنه لبس بتحريم مباح، ولعل هذا الخلل وقع قائله بقصد إصلاح السلوكيات المخالفة أكثر من كونه بياناً لحكم الموسيقى فغلب القصد التربوي، حتى لا يؤثم الناس في مسألة وقع فيها خلاف من جهة وحتى لا يتجرأ الناس على التوسع في السماع والوقوع في صور مذمومة منه من جهة أخرى.

وبين الغامدي قائلا: الخلاف في حكم المعازف قديم معروف، أما الكلام والأفعال المصاحبة لها فإن كانت محرمة فهي محرمة لذاتها، سواءً صاحبها موسيقى أم لا، ومن الخلط إقحامها في الخلاف الواقع في حكم المعازف، فالموسيقى من الفنون الإنسانية الراقية التي يمكن الاستفادة منها كرافد لتهذب السلوك والأخلاق والقيم والبناء.

أما قضية الاختلاط بين الرجال والنساء بالضوابط الشرعية فقال عنها الغامدي إنّ تغييب نصوص إباحة الاختلاط عن العامة جاء اعتقاداً من البعض بأن بثّ بعض الآراء المخالفة لعادات الناس قد يكون "فتنة لبعضهم بوقوعهم في ما هو أشد منه لقصور فهمهم".

وأشار إلى أن هذه النصوص وغيرها موجودة في المراجع الدينية وكتب السنة النبوية وقد تناولها العلماء بالشرح والاستدلال والتبويب.

ولم يكن الشيخ الغامدي هو أول من يخالف المتبع من علماء السعودية ويتجه نحو الوسطية والاعتدال، حيث سبقه كذلك الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي سابقاً حيث أفتى هو الأخر بإباحة بعض أنواع الموسيقى شريطة ألا يصاحبها شئ محرم من سكر أو كلام ماجن وهو ما يناقض رأي معظم أصحاب الفتاوي في السعودية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان