هل تبكي السماء والأرض ؟!
كتبت – سارة عبد الخالق :
بكاؤك أحيانا يكون لفقدان شخص عزيز عليك، أو لشعورك بالضيق أو التعب، وأحيانا أخرى يكون لسماعك خبرًا يسعدك، أو لشعورك بالفرح والسعادة من أمر ما، فالبكاء تتنوع أسبابه ولكنه في نهاية الأمر بكاء ..
لكن هل تعلم أن السماء والأرض أيضا تبكيان ؟!..
يقول الله تعالى في سورة الدخان [آية : 29]: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ}.
جاء في تفسير هذه الآية لـ (ابن كثير)- رحمه الله- : أي : لم تكن لهم أعمال صالحة تصعد في أبواب السماء فتبكي على فقدهم، ولا لهم في الأرض بقاع عبدوا الله فيها فقدتهم ؛ فلهذا استحقوا ألا ينظروا ولا يؤخروا لكفرهم وإجرامهم، وعتوهم وعنادهم .
فخسران الأرض والسماء للأعمال الصالحة التي يقوم بها العبد في الأرض والتي كانت تصعد إلى السماء يجعلهما يبكيان حزنا على فقدنه ورحيله!
إن عملك الصالح وسجودك إلى الله وسعيك في الدنيا من أجل رضا المولى- عز وجل- ودعاؤك وأعمالك الصالحة التي تصعد إلى السموات العلى، تكون سببا في بكاء السماء والأرض على فقدانك ؟!
فهل أنت من الذين ستبكي السماء والأرض عليهم أم لا؟! ..
اعلم دائما أن الله يراك في السر والعلن، فاحرص على ألا يراك على معصية.. فقولك وفعلك وكل عمل تعمله في الدنيا، صغيرا كان أم كبيرا، يعلمه المولى- عز وجل-.
يقول الله- سبحانه وتعالى- في سورة ق [آية: 18]: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}، فكل قول مسجل ومدون، فماذا أنت فاعل؟!
اسع دائما في الدنيا من أجل آخرتك.. فأنت من يقرر!!
شاهد الفيديو: تفسير الشيخ الشعراوي- رحمة الله عليه- لبكاء السموات والأرض:
فيديو قد يعجبك: