على جمعة يفسر مقولة "التخلي والتحلي يُحدث التجلي"
كتب- محمد قادوس:
قال الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العماء، إن أهل الله يقولون: "التخلي والتحلي يُحدث التجلي" فما معنى هذه الجملة؟.
وكتب جمعة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن (يخلي قلبه): هذه كلمة وقف عندها السادةُ الصوفية كثيرًا، وقفوا عند التخلية من القبيح ، ويأتي بعدها عندهم معنى آخر، وهو أن: (يحلي قلبه) بكل صحيح ، وهذه هي التحلية.
وقال فضيلة المفتي السابق إن هناك مرحلتين وهما: (التخلية، والتحلية)، التخلية تفريغ القلب من الشواغل والمشاغل، والتحلية هي تجميل القلب بهذه الصفات العالية من التوكل، ومن الحب في الله، ومن الاعتماد على الله، ومن الثقة بما في يد الله.
وبين فضيلة أنه إذا السالك إلى الله خلَّىَ قلبه من القبيح، وحلَّىَ قلبه بالصحيح يتشوق فيها قلب هذا التقي النقي، الذي خلى قلبه من الشواغل والمشاغل؛ وخلىَ نفسه وجوارحه من المعصية، ثم خلى قلبه من الشوائب، ثم حلى قلبه بتلك المعاني الفائقة الرائقة، وهو في كل ذلك يريد من الله - سبحانه وتعالى - أن يتجلى عليه .
وفي نهاية كلمته أكد جمعة أن هذا التجلي يأتي بعد التخلي والتحلي، فما معنى التجلي؟ معناه - كما قالت السادة الصوفية -: التخلق بأخلاق الله؛ فالله تعالى رحيم، فلابد من أن نكون رحماء، والله تعالى رءوف، فلابد من أن نكون كذلك، والله تعالى غفور فلابد أن نكون متسامحين, نغفر للآخرين .. ويصبح الإنسان في رضا عن الله .. عنده تسليم تام بقدر الله. فتخرج من دائرة الحيرة إلى دائرة الرضا، {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
فيديو قد يعجبك: