عند تعارض رغبات الإنسان المشروعة مع المجتمع ماذا يفعل
كتب - محمد قادوس:
من الأخلاق الذميمة التي انتشرت في مجتمعاتنا المعاصرة افتي الغيبة والنميمة، فقد أدي الفراغ الذي يعاني منه كثر من الناس، من رجالٍ ونساء، إلى انكباب الكثير منهم على استغابة الناس، والسّعي بينهم بالغيبة والنميمة بدعوى التسلية وتمضية الوقت، وما درى هؤلاء بأن آفات اللسان تلك قد تؤدي بصاحبها إلى النار والعياذ بالله.
وحتى يبتعد الإنسان المسلم عن آفة الغيبة والنميمة عليه أن يستحضر حرمتهما دائماً عندما تسول له نفسه الخوض في أعراض الناس باستغابتهم، أو عندما يهم بأن يسعى بالنميمة بين الناس، وكذلك على الإنسان أن يعلم بأن له عرضاً، وأنه ينبغي أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يكره لأخيه ما يكره لنفسه، ومن منا يحب لنفسه أن يغتاب أحد وبالتالي وضع الإنسان نفسه موضع أخيه مما يعظم إثم الفعل في نفس الإنسان وتساعده على الإقلاع عنها.
أسباب الغيبة والنميمة على الانسان
تتعدد الأسباب التي تقود الشخص إلى أن يغتاب الانسان ومنها
1- السخرية والتقليل من شأن الشخص والاستهزاء به.
2- محاولة الشخص إظهار الكمال من خلال الانتقاص من الآخرين.
3- محاولة إضحاك الناس للظهور بمظهر خفيف الدم.
طرق التخلص من الغيبة والنميمة
يجب علينا اسأل أنفسنا، ما الهدف من الغيبة، سنجد أنه على العكس تمامًا لا توجد فائدة واحدة يمكن أن تجنيها من الغيبة، وبرغم أن البعض يعتقد أن الغيبة هي وسيلة لتقوية الروابط الاجتماعية وإيجاد مواضيع مشتركة للحديث عنها في المجالس، إلا أن الحقيقة أن الغيبة على النقيض تفكك العلاقات الاجتماعية وتنشر البغض والكراهية بين الناس ليس فقط بينك وبين الذي تغتابه بل أيضًا بينك وبين أولئك الذين تغتاب أمام.
ومن المهم أن نتذكر أن أفضل رادع للغيبة هو عن طريق تذكر عقاب الله سبحانه وتعالى وغضبه على الذين يغتابون ويذكرون الآخرين بسوء، فأنت في غنى تام عن الإثم الذي سيلحق بك في حال اغتبت الآخرين، حتى وإن كانت هذه الصفة موجودة فيهم فعلًا، فاحرص على تجنبها، فأنت لا تدري، لربما تدور الأيام وترتكب أنت نفس الفعل الذي كنت تنتقده في شخص ما، وهو أمر وارد جدًا إذا ما اغتبت الآخرين.
تذكر أن عليك الاستعانة بالله سبحانه وتعالى في أن يساعدك على التخلص من الغيبة والابتعاد عنها، وأن تدعو الله سبحانه وتعالى بهذا الدعاء: "اللهم اجعل كتابي في عليين، واحفظ لساني عن العالمين".
فيديو قد يعجبك: