ثلاث وجبات لتبقى وثلاث صفحات من نور لترقى.. "احرص على دوري الأبطال"
كتب - أحمد الجندي :
افرح لأنك بقيت على قيد الحياة يوماً آخر، ففي هذا اليوم تزرع حسنات، وتؤدي صلوات، وتقدم صدقات، فأنت الرابح الفائز، فاغتنم كل دقيقة فإنها لن تعود.
فمن بواعث سرور المرء وراحته أن يبحث في آخر يومه عن عمل قد أنجزه وحقق من خلاله سعادة ورضا له أو للآخرين، فإن وجد - حتى وإن كان عملاً بسيطاً- فقد تحقق له بذلك السعادة والإحساس بالوجود " أنا أعمل إذن أنا موجود ".
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل"، فداوم على وردك من القرآن، واقرأ به في قيام الليل أو في غيره إن شئت.
والورد في القرآن الكريم هناك سور في القرآن الكريم يفضل للمسلم أن يذكرها كل يوم وكل ليلة وسور أوصانا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. على سبيل المثال آية الكرسي آيه عظيمة من قرأها يكون في حماية الله عزّ وجلّ سواء إن كان من يقرأها في أول النّهار أو عند النّوم حيث من قرأها كانت له حرزاً من الشّيطان أو من دواب الأرض وهوائمها إلى إن يقوم من نومه، وسورة الفاتحة أم الكتاب أعظم سورة في القرآن الكريم وفيها شفاء من السّم.
وقرآءة المعوذتان كل يوم وثلاث مرات يومياً تكون له حرزاً من كل شر، وأوصانا رسول الله قرآءة سورة الدّخان من كل ليلة الأثنين والجمعة لما لها من فضل المغفرة، وقرآءة سورة الواقعة التي تقي المسلم من الفقر بمشيئة الله و حوله و سورة الكهف حيث يجعل الله للمسلم نور يضيء به وجه من جمعة إلى جمعة عندما يقرأها في كل جمعة. كثير من سور القرآن الكريم لما فيها فضل في قرآتها، ولا ننسى كل حرف نقرأه في القرأن الكريم يكتب للمسلم به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، فالمسلم في نعمة عظيمة فهنئياً للمسلم من يستغل يومه بذكر الله تعالى وقرآءة القرآن الكريم.
فكل شخص تحكمه ظروفه ويحكمه درجة إيمانه ومدى قربه من الله تعالى والخوف من عذابه والنّجاة من النّار ، وهناك من يتقاعس و يتجاهل عن ذكر الله عزّ وجل ّ وينشغل بأموره الدّنيوية سواء بالعمل أو بالأعمال الّسفيهة والمنكرة التي تغضب الله عزّ وجلّ.
على العاقل أن يتدارك أوقاته، وأن يعد أنفاسه، وأن يكون حافظاً لوقته شحيحاً به، فلا يفرط في شيء من لحظات عمره إلا بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.
فيديو قد يعجبك: