إعلان

لماذا يقبل المصريون أول رزق في يومهم ويضعوه على أعينهم؟!

03:15 م الثلاثاء 07 مارس 2017

لماذا يقبل المصريون أول رزق في يومهم ويضعوه على أع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

المصريون شعب تعلقت قلوبهم بحب الدين وتغلغلت مظاهره في ظواهرهم وبواطنهم حتى أصبحت كثير من أفعالهم وعاداتهم اليومية قد توافق سنة نبوية دون أن يدروا.

ومن عادات الكثير من المصريين خاصة أصحاب الحرف والتجار والسائقين أن يقبلوا أول رزق من مال أو نحوه في يومهم، ويفعلون ذلك شكرًا لله عز وجل على ما أنعم به عليهم من خير ونعمة، وأملًا في زيادة هذا الرزق مصداقًا لقوله تعالى: {ولئن شكرتم لأزيدنكم}.

وقد وافق المصريين بفعلهم وعادتهم هذه سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وربما دون أن يدروا، فقد ذكرت كتب السنة والسيرة النبوية المشرفة مثل الإمام الطبراني في "الأوسط" أن الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كان إذا أتى بالباكورة من الفاكهة قبلها أو وضعها على عينيه وأعطاها أصغر من يحضر من الولدان.

وهذا الحديث ذكرته كتب الحديث وبروايات مختلفة، منها أيضًا رواه أبو داود عن ابن شهاب، قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتي بالباكورة من الفاكهة وضعها على عينيه ثم أكل منها ثم قال: "اللهم كما أطعمتنا أولها فأطعمنا آخرها، وبارك لنا فيها".

ورواه أيضًا الإمام البييهقي في "الدعوات الكبرى"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أتي بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه وقال: "اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره"، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان.

وقد شرح الملا علي القاري في كتابه "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"، الحديث الذي رواه الإمام أبو داود وذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما كان يفعل ذلك "تعظيمًا لنعمة الله عليه وشكرًا لما أسداه إليه".

وعلى هذا النهج سار المصريون وأصبحت لديهم عادة في أول يومهم وعند أول رزق لهم يقبلونه شكرًا لله وحمدًا له على نعمه وفضله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان