إعلان

وثائق تاريخية: العرب اكتشفوا أمريكا قبل كولومبوس

05:01 م السبت 04 فبراير 2017

خريطة العالم للإدريسي

إعداد – هاني ضوَّه :

على الرغم من مما هو معروف عن أن "كريستوفر كولومبوس" هو من اكتشف أمريكا، فإن هناك دراسات ومراجع تاريخية وخرائط قديمة أثبتت أن العرب هم أول من اكتشفوا الأراضي الأمريكية، وتكرر ظهور تلك الوثائق في فترات تاريخية مختلفة.

وثائق تاريخية تؤكد اكتشاف المسلمين لأمريكا قبل

ومن تلك الوثائق دراسة حديثة بالإنجليزية أصدرها الدكتور يوسف ميروا تفيد أن كثيرًا من المؤرِّخين يؤكد أن عرب الأندلس وصلوا إلى شواطئ أمريكا قبل كولومبس بـ 500 عام، ويستدلون ابتداءً بما ذكره الجغرافي والمؤرخ المسعودي، الذي ذكر في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر" المكتوب عام 956م أن أحد المغامرين من قرطبة ويدعى" الخشخاش"، عبر بحر الظلمات مع جماعة من أصحابه إلى أن وصل إلى الأرض وراء بحر الظلمات- وهي التسمية التي كانت تطلق على منطقة أمريكا-، ورجع سنة 889م، وقال الخشخاش لما عاد من رحلته بأنه وجد أناسًا في الأرض التي وصلها، وقد عاد محملاً بحمولات الكنوز الثمينة الكثير والكثير من الذهب، وهو نفس الشيء الذي وجده كريستوف كولومبوس.

وكتاب "مروج الذهب ومعادن الجوهر" "الجزء الاول" "ذكر بحر الروم و وصف ما قيل فى طوله و عرضه و ابتدائه و انتهائه" " صفحة 93".

ومن الأدلة كذلك التي ذكرها الباحثين أنه ما قبل الحملات الإسبانية نجد أن المسعودي وأبي حامد الغرناطي قد تحدثوا عن 8 عرب أبحروا الى أراض جديدة خلف (بحر الظلمات) وعاشوا فيها فترة قبل أن يعودوا إلى المغرب في القرن التاسع الميلادي. وقد وردت سيرة هؤلاء المغامرين - وهم أبناء عمومة - في تحقيقات المؤرخ "كراتشكوفسكي"، وتم التحقق منها عام 1952 في قسم الجغرافيا في جامعة "ويتواتر" البرازيلية.

مما يؤيد هذا الرأي والاتجاه الخرائط الموجودة حتى اليوم في مكتبة قصر "الاسكوريال" في إسبانيا وهي الخريطة التي رسمها الجغرافي العربي "ابن الزيات" وتظهر السواحل الشرقية للأمريكتين كدليل على اكتشاف العرب للأراضي الجديدة قبل كولومبس بعدة قرون. 

وكذلك في متحف تايوان (التي يغلب عليها كسنغافورة العرق الصيني) يوجد مخطوطة تدعى «وثيقة سنج» قدمت عام 1178م الى امبراطور الصين جاء فيها أن البحارة العرب اكتشفوا أراضي جديدة تدعى مولان بي (امريكا حالياً).

ومن حين لآخر كانت تظهر تلك الوثائق والدراسات، حتى أن مجلة "نيوزيويك" الأمريكية نشرت مقالاً للدكتور "هو لين لي" أستاذ بجامعة (هارفرد) وهو من أصل صيني، أكدّ فيه أن البحارة العرب اجتازوا الأطلنطي قبل كولومبوس بحوالي قرنين أو ثلاثة، وذكرت المجلة المذكورة أيضاً: "أن هذا الدكتور أعلن عن نظريته هذه في المؤتمر الحادي والسبعين بعد المئة للجمعية الشرقية الأمريكية التي تضمّ عدداً من الأساتذة المتخصصين وقال إن الملاّحين العرب قاموا قبل عام (1100م) من الطرف الغربي من القارة الإفريقية ومن الدار البيضاء بالذات ورسوا بسفنهم في عدة أماكن على طول الساحل الشمالي الأمريكي".

أضف لهذا ان القبطان التركي «حاجي احمد» (او بيري الريس كما يدعى في الغرب) رسم عام 1513 خريطة مذهلة لسواحل الامريكتين في الوقت الذي كان كولومبوس يعتقد انه اكتشف الهند!

وفي كتاب "أحوال التربية الإسلامية في أمريكا" ذكر الدكتور كمال النمر ان بعض البحارة العرب انطلقوا من الاندلس (عام 1150م) واستقروا على شواطئ ما يعرف الآن ب «البرازيل».. كما وجدت في اسبانيا تقارير تعود لعام 1790 عن مغاربة هاجروا من اسبانيا - زمن الاضطهاد - واستوطنوا جنوب كاليفورنيا وفلوريدا.

وفي عام 1929م اكتشف الأتراك خريطة للمحيط الأطلسي قام برسمها "بيري رئيس"، وقد كان في وقتها رئيس البحرية العثمانية، وذلك سنة 919 هـ أي: حوالي: 1510-1515م، واللافت للإنتباه أنها تعطي خريطة شواطيء أمريكا بتفصيل دقيقة جدًا، بل ليس الشواطيء فقط، بل أتى بأنهار وأماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام 1540-1560م، فهذا يعني – وكما ذكر بيري رايس – بأن هذه الخريطة مبنية على حوالي تسعين خريطة له وللبحارين الأندلسيين والمغاربة الذين قدموا قبله، فسواء هو أو العرب قبله سيكونون عرفوا قطعًا تلك المناطق، وعرفوا اسمها قبل الأوروبيين. 

والغريب في الأمر أنه أظهر بالتفصيل جبال الأنتس التي هي جبال تشيلي في أقصى غرب قارة أمريكا الحنوبية، التي لم يصلها الأوروبيون إلا عام 1527م.

وفي عام 2000م اكتشفت لويزا أيزابيل ال فيريس دو توليدو ، "Luiza Isabel al ferris Do Tolido"، وهي دوقة مدينة سيدونسا "Cedonia"، بالصدفة وهي ترمم قصرها في مدينة باراميدا "San Luca De Paramida"، وثائقًا إسلامية مكتوبة بالعربية ترجع إلى العهد الأندلسي، في هذه الوثائق وصف كامل لأمريكا والمسلمين فيها قبل كريستوفر كولومبس، خبأها أجدادها الذين كانوا حكام إسبانيا وكانوا جنرالات في الجيش الإسباني، وكانوا حكام الأندلس وأميرالات البحرية الإسبانية. وقد خافت أن يحرقها الأسبان بعد موتها، فقامت بوضعها في كتاب قبل أن تموت سنة 2008 م، وهذا الكتاب اسمه: "Africa versus America". وفيه تفاصيل كثيرة عن اكتشاف العرب لأمريكا قبل كريستوفر كلومبوس.

وأطرف رأي يؤكد وصول العرب إلى أمريكا قبل اكتشافها من قبل كريستوفر كولومبس هو الرأي الذي نشره عالم الأجناس الأمريكي (جيفر يز) سنة (1955م) في بحثه الشهير عن أصول الشعوب الأمريكية إذ أكّد وجود صلات غير منقطعة بين العرب المقيمين في الشواطئ الشرقية للمحيط الأطلسي والشواطئ الغربية للقارة الجديدة قبل مجئ كولومبس بأربعة قرون، ويؤكد هذا العالم أن العرب هم الذين نقلوا زراعة الذرة إلى العالم القديم بعد أن جلبوه من أمريكا في إحدى رحلاتهم إلى هناك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان